مطار الغردقة الدولي: "خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية مصر 2030

في ظل التوجيهات السديدة من الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وتعليمات اللواء طيار أ. ح وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات والعضو المنتدب التنفيذي، شهد مطار الغردقة الدولي في الربع الأول من عام 2025 نموًا ملحوظًا في حركة الركاب والرحلات الجوية، محققًا أعلى معدلات تشغيل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقد ثبتت هذه النتائج قدرة المطار على التكيف مع زيادة الإقبال على السياحة في مصر، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية.

وفقًا للتقارير الرسمية، سجل مطار الغردقة الدولي زيادة كبيرة في عدد الركاب الوافدين إليه بنسبة 40.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024. تعكس هذه الزيادة النمو المستمر في حركة الطيران القادمة إلى المدينة، مما يبرز الغردقة كإحدى الوجهات السياحية الأكثر طلبًا في المنطقة.

 وتمثل هذه النسبة مؤشرًا إيجابيًا يعكس اهتمامًا متزايدًا من السياح الدوليين، خاصة من الأسواق الأوروبية والروسية، التي تعد المصدر الرئيسي للزوار القادمين إلى مصر.

وهذه الزيادة تعكس أيضًا نجاح الخطط الاستراتيجية التي تتبناها وزارة الطيران المدني لتحفيز قطاع السياحة والطيران، والذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية في تنشيط الاقتصاد المصري، سواء من خلال زيادة عائدات السياحة أو من خلال تحفيز الصناعات المرتبطة به مثل الفنادق والمطاعم والنقل البري.

يساهم هذا النمو الملحوظ في تعزيز مكانة مطار الغردقة الدولي كأحد أسرع المطارات نموًا في إفريقيا والشرق الأوسط. إذ تتسارع وتيرة تطور المطار ليصبح نقطة جذب رئيسية للمسافرين، بما يتماشى مع استراتيجيات الحكومة المصرية في تطوير وتحسين البنية التحتية للمطارات وتحويلها إلى نقاط جذب دولية ذات طابع تنافسي.

مطار الغردقة الدولي، الذي يعد أحد أبرز المطارات في البحر الأحمر، يتمتع بموقع استراتيجي يجعل منه نقطة عبور رئيسية للمسافرين إلى المنتجعات السياحية في منطقة البحر الأحمر. 

ومع تطور البنية التحتية للمطار وزيادة استثماراته، أصبح المطار قادرًا على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين، مع الحفاظ على معايير الأمان والسلامة الدولية.

ضمن خطة الحكومة المصرية لزيادة حركة السياحة والطيران، تسعى وزارة الطيران المدني بشكل مستمر إلى توسيع شبكة الرحلات الدولية القادمة إلى مطار الغردقة، من خلال توقيع اتفاقيات مع شركات الطيران الدولية وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية بالقطاع السياحي.

وقد أسهمت هذه الجهود في تعزيز حركة الطيران من العديد من الأسواق التقليدية، مثل السوق الألماني والروسي والبريطاني، فضلًا عن فتح خطوط جديدة مع بعض الدول العربية والأسواق الصاعدة في آسيا وأفريقيا، حيث  يعكس استراتيجية الوزارة الطموحة لجذب المزيد من المسافرين إلى مصر في مختلف الأوقات من السنة.

كما تسعى الوزارة إلى تحسين وتوسيع الخدمات في المطار لتلبية احتياجات المسافرين، بما في ذلك تطوير صالات الانتظار، وتحديث الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالمطار، وتوفير خدمات مبتكرة للمسافرين، كما يشمل ذلك تدريب العاملين في المطار على أحدث التقنيات وأساليب الخدمة لضمان تقديم تجربة سفر متميزة للركاب.

لا يقتصر دور مطار الغردقة على كونه نقطة عبور للمسافرين فحسب، بل إنه يعد أحد المحاور الرئيسة في دفع عجلة الاقتصاد المصري. فعندما ينمو عدد الركاب وحركة الطيران، ينعكس ذلك بشكل إيجابي على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، من أبرزها قطاع السياحة. 

فزيادة عدد السياح القادمين إلى البحر الأحمر يسهم في توفير المزيد من الفرص الاستثمارية في مجال الفنادق والمرافق السياحية، وهو ما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي والاقتصاد المصري بشكل عام.

كما أن تحفيز حركة الطيران يسهم أيضًا في زيادة التبادل التجاري بين مصر والدول الأخرى، سواء على مستوى النقل التجاري أو السياحي، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي في صناعة الطيران الإقليمي والدولي. 

وفي ظل التطور المستمر في بنيتها التحتية، تواصل الحكومة المصرية العمل على تحسين وتطوير شبكة النقل الجوي لتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي.

تستمر وزارة الطيران المدني في تكثيف جهودها لضمان استدامة هذا النمو في حركة الركاب والرحلات الجوية، حيث تعمل الوزارة على عدة محاور لتوسيع شبكة الرحلات وتحسين جودة الخدمات، ففي إطار هذه الجهود، يتم التركيز على تحديث وتطوير جميع المطارات المصرية بما يتناسب مع المعايير العالمية، إضافة إلى العمل على تسهيل إجراءات السفر للمسافرين عبر تحسين الخدمات اللوجستية والتكنولوجية.

كما أن وزارة الطيران المدني تسعى جاهدة إلى تعزيز الشراكات مع شركات الطيران العالمية وتشجيع السياحة من الأسواق الصاعدة، وذلك من خلال تقديم حوافز وتسهيلات خاصة للاستثمار في قطاع الطيران والسياحة. وضمن هذه الاستراتيجية، تسعى الوزارة إلى تطوير وتوسيع رحلات الطيران المحلية والدولية إلى مختلف أنحاء العالم.

إ