مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تحت رعاية وزارة الطيران المدني

انطلقت اليوم فعاليات قمة أمن الطيران المدني الدولي في القاهرة، والتي تستمر على مدار يومين، وذلك في فندق ميريديان المطار. الحدث الكبير، الذي تنظمه شركة MedAire العالمية، جاء تحت رعاية وزارة الطيران المدني، وحضره عدد من الشخصيات البارزة في مجال الطيران المدني، بما في ذلك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، بالإضافة إلى ممثلين عن كبرى شركات الطيران والمنظمات الدولية المعنية بأمن وسلامة الطيران.

وتأتي هذه القمة في توقيت بالغ الأهمية حيث يناقش المشاركون أبرز التحديات الأمنية التي تواجه قطاع الطيران العالمي، بالإضافة إلى استعراض الحلول التقنية المبتكرة والآليات الحديثة لتعزيز أمن الطيران. كما تشمل محاور القمة تحليل المخاطر المتوقعة في عام 2025، ودراسة استراتيجيات التنسيق بين سلطات الطيران المدني المختلفة، بهدف مواجهة التهديدات المستقبلية وضمان أمان النقل الجوي.

في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور سامح الحفني عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث الدولي الكبير في القاهرة، مؤكدًا أن القمة تمثل علامة فارقة في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال أمن وسلامة الطيران. 

وأضاف أن مصر تلعب دورًا محوريًا في ضمان أمن حركة الطيران الإقليمي والدولي بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي والموارد الأمنية المتطورة في المطارات المصرية.

وأوضح الحفني أن وزارة الطيران المدني قد قامت بتطوير إطار العمل الوطني لأمن الطيران، معتمدًا على معايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) وأفضل الممارسات العالمية. 

وأكد أن المطارات المصرية باتت نموذجًا يحتذى به في مجال تطبيق أنظمة أمنية مبتكرة، وتعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية والهيئات الدولية لضمان أعلى معايير الأمان.

من جهته، تحدث الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، عن التزام الشركة بتطبيق أحدث تقنيات الأمان، مشيرًا إلى أن مصر للطيران تعمل بشكل مستمر على تقييم المخاطر الأمنية لضمان سلامة الركاب والطائرات.

 وأضاف أن الشركة تسعى لتوسيع التعاون مع الهيئات التنظيمية الدولية بهدف رفع معايير أمن الطيران.

من جانب آخر، أشار محمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) بمنطقة الشرق الأوسط، إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواكبة التحديات الأمنية المتزايدة في قطاع الطيران، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد نموًا سريعًا في حركة الطيران. 

وأكد على ضرورة تبني استراتيجيات أمنية مرنة وقابلة للتكيف لمواجهة التهديدات الحديثة مثل الهجمات الإلكترونية.

وفي سياق متصل، شدد هاني بكر، نائب الرئيس الأول للأمن في مجالي الطيران والملاحة الجوية بشركة MedAire، على أهمية تبادل المعلومات الأمنية بشكل لحظي لمواجهة التحديات المعقدة التي قد تواجه القطاع.

 وأوضح أن الأمن في الطيران لا يقتصر على الأسوار فقط، بل يعتمد بشكل أساسي على بناء الثقة بين الدول والشركات وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات المتعددة الأبعاد.

وتعكس استضافة مصر لهذه القمة الدولية مكانتها الرائدة على الساحة الدولية في مجال الطيران. فهذه القمة تبرز دور مصر الفاعل في تأمين حركة الملاحة الجوية، وخصوصًا في إطار التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز أمن الطيران. 

كما تمثل القمة منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة بين مختلف الأطراف المشاركة، وتعد فرصة لتطوير استراتيجيات أمن الطيران العالمية بشكل يتماشى مع التطورات التكنولوجية والتهديدات المستجدة.

من جانبها، تُعد شركة MedAire، التابعة لمجموعة SOS International، من الشركات الرائدة عالميًا في مجال حلول الأمن والدعم الطبي لقطاع الطيران. 

وقد أثبتت الشركة قدرتها الكبيرة على تقديم استشارات متخصصة وتدريب للكوادر الأمنية في شركات الطيران والحكومات حول العالم، مما يعزز جهودها في ضمان سلامة الركاب وأمن الطائرات العابرة للحدود.

وفي ختام القمة، أكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية مثل الإيكاو (ICAO) لتحقيق أفضل مستويات الأمان في قطاع الطيران المدني، وأعربوا عن التزامهم المستمر بتوظيف أحدث الحلول الأمنية والتكنولوجية لمواكبة التحديات المستقبلية.