لمدة 3 أيام متتالية.. عالم الزلازل الهولندي يحذر من نشاط زلزالي محتمل في 3 دول
الجمعة 16/مايو/2025 - 11:13 م

محمود السعدي
طباعة
استيقظ المصريون صباح اليوم ولا حديث لهم سوى عن الزلزال الذي شعر به البعض فجر اليوم الأربعاء.
وسجلت الكاميرات لقطات لبعض المناطق التي أصيب المواطنون فيها بالهلع نتيجة شعورهم بقوة الهزة مما دفعهم للنزول للشوارع.
وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، هزة أرضية على بعد 631 كيلومتراً شمال رشيد بقوة 6.4 درجة علي مقياس ريختر.
وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، استغرقت الهزة الأرضية التي شعر بها سكان القاهرة وعدد من المحافظات في الساعة 1:51 صباحاً اليوم الأربعاء، أقل من 20 ثانية.
وقد عرض عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، في مقطع فيديو عبر قناته الرسمية على يوتيوب، خرائط تؤكد حدوث نشاط زلزالي قوي خلال شهر مايو.
الخبير الهولندي يتوقع زلازل مدمرة ونشاطاً بركانياً في منطقة البحر المتوسط
حذّر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من احتمال وقوع زلازل مدمّرة ونشاط بركاني في منطقة البحر المتوسط، موضحاً أن تركيا، اليونان، وإيطاليا هي الدول الأكثر عرضة لهذه المخاطر.
وقال عالم الزلازل الهولندي الشهير تعليقاً على فيديو نشره على قناته: «دعونا نلقِ نظرة على الإطار الزمني التالي من 13 إلى 22 مايو، ما ترونه هو الكثير من القمم الحمراء والأرجوانية، وهذه ليست علامة جيدة».
وتابع: «يبدأ في وقت متأخر من يوم 14 مايو مع كوكب الزهرة وعطارد وأورانوس، اقتران كوكبي حاسم، يتقارب مع اقتران قمري مع المشتري، وكذلك عطارد والشمس والمريخ.»
وكشف أن آخر مرة تعرضت الأرض فيها لزلزال بقوة 7.8 درجة أو أكبر كان قبل أكثر من عامين في تركيا، وقد حدث ذلك بعد تقارب الكواكب مع عطارد والزهرة في نفس الوقت.
وأضاف أنه في يوم 16 مايو الجاري سوف نرى تقارباً مرة أخرى مع عطارد والزهرة في اقترانين، الشمس وعطارد وزحل، وهو أمر بالغ الأهمية.
أكد هوغربيتس أن النشاط الزلزالي يتركز في مناطق مثل بحر إيجة والبحر الأيوني، حيث تتلاقى الصفائح التكتونية الأوراسية، الإفريقية، والعربية، مما يجعل المنطقة عرضة لاضطرابات جيولوجية كبيرة.
تحذيرات من زلزال كبير قد يضرب هذه المنطقة
أصدر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس توضيحات جديدة بشأن احتمال وقوع زلازل مدمّرة ونشاط بركاني في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما أشار إلى وجود شواهد على نشاط بركاني محتمل، خاصة بالقرب من جزيرة سانتوريني في بحر إيجة، محذراً من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى زلازل قوية قد تصل قوتها إلى 8.5 درجة على مقياس ريختر، رغم أن حدوث مثل هذه الزلازل قد يستغرق مئات السنين.
ومع ذلك، أكد خبراء جيولوجيون آخرون أن هذه التحذيرات قد تكون مبالغاً فيها، وأن ما شعر به سكان القاهرة صباح اليوم ما هو إلا توابع عرضية تحدث بين الحين والآخر نتيجة نشاط زلزالي طبيعي في البحر المتوسط.
وأوضحوا أن النشاط الزلزالي في اليونان يبدو محصوراً في نطاق ضيق، ولا توجد دلائل على ارتباطه بتحركات قوية، وبالتالي تبقى التوابع القوية للهزات الأرضية محصورة في مكانها حتى التلاشي.
جدير بالذكر أن هوغربيتس قد اكتسب شهرة واسعة بعد أن تنبأ بحدوث الزلزال المدمر في تركيا عام 2023 قبل وقوعه بثلاثة أيام، ما أثار جدلاً واسعاً حول منهجه في التنبؤ بالزلازل.
نظريات هوغربيتس تثير الجدل في الأوساط العلمية
تثير نظريات فرانك هوغربيتس جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية، ويرجع ذلك إلى أسلوبه غير التقليدي في التنبؤ بالزلازل اعتماداً على محاذاة الكواكب وحركة الفلك والتغيرات في المجال الكهرومغناطيسي لكوكب الأرض.
ويعتبر خبراء رصد الزلازل أن منهجيات هوغربيتس لا تعتمد على الأسس الجيولوجية المعترف بها علمياً.