رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الكابتن وائل عبد الكريم من ملاعب الناشئين إلى صانع الأبطال في أكاديمية "بلاي ميكر"

الإثنين 19/مايو/2025 - 12:04 ص
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


منذ خطواته الأولى في ملاعب كرة القدم، رسم وائل عبد الكريم لنفسه مسارًا استثنائيًا جمع بين الموهبة والاجتهاد والتنوع في التجارب، ليصبح اليوم أحد أبرز المدربين الواعدين في قطاع الناشئين.

بدأ وائل عبد الكريم مسيرته الكروية ضمن صفوف ناشئي نادي السكة الحديد، في فئة تحت 17 عامًا، تحت إشراف المدرب القدير كابتن قدري عبد العظيم. لفت الأنظار بقدرته الفائقة على التمركز واللعب الجماعي، وبرز كنجم صاعد في مركز خط الوسط، ما أهّله سريعًا للانتقال إلى مراحل أعلى.

في سن 18 حتى 20 عامًا، ارتدى قميص نادي النصر بالعريش، أحد الفرق الطموحة التي اعتمدت على الشباب، وهناك لعب تحت قيادة كابتن محمد الحداد وكابتن إيهاب بيتا، حيث صقل موهبته وتعلّم الكثير في ظل منظومة تعتمد على القوة البدنية والانضباط التكتيكي.

طموح وائل دفعه للبحث عن تجارب احترافية خارج مصر، فخاض أولى مغامراته في عام 2003 مع نادي وفاق صبراتة الليبي، بقيادة كابتن صالح صولا، وهناك عرف أجواء الكرة الليبية التنافسية، ونجح في ترك بصمة قوية خلال موسمه الأول.

لاحقًا، انتقل إلى نادي الوحدات الأردني، لكن تجربته هناك لم تكتمل بعد رحيل المدرب محمد عمر وتولي مدرب عراقي المهمة، ليجد نفسه خارج حسابات الجهاز الفني رغم مستواه المتميز.

محليًا، تنقل عبد الكريم بين عدد من الفرق في مناطق مختلفة مثل سُكر الحوامدية، الأميرية، والغابة، ولعب في دوري الدرجة الأولى - المظاليم سابقًا - منذ أن كان عمره 18 عامًا، كما مثل فرق شركات كبرى مثل مصر للطيران، هيئة الميناء، والمصرية للمطارات.

وفي كرة الشاطئية، شارك مع فريق أورنج في الدوري الممتاز الموسم قبل الماضي، تحت قيادة كابتن ياسر عبد الخالق مدرب منتخب مصر، وأثبت أنه لاعب متعدد المواهب قادر على التألق في جميع الظروف.

اليوم، يشغل وائل عبد الكريم منصب المدير الفني لأكاديمية "بلاي ميكر"، التي تُعد واحدة من أبرز الأكاديميات الصاعدة في مصر. هناك، يوظف خبراته المتراكمة لتأهيل المواهب الصاعدة، واضعًا نصب عينيه تطوير قدراتهم الفنية والبدنية والذهنية وفقًا لأحدث أساليب التدريب.

يؤمن عبد الكريم بأن مستقبل الكرة يبدأ من قاعدة الناشئين، ويحرص على غرس مفاهيم الاحتراف والانضباط مبكرًا في نفوس اللاعبين الصغار، مستلهمًا من مسيرته الشخصية التي واجه فيها التحديات وتغلب عليها بالإصرار.

قصة وائل عبد الكريم هي قصة لاعب لم يكتفِ بأن يكون نجمًا في الملاعب، بل اختار أن يُصبح صانع نجوم، مساهمًا في بناء جيل قادر على إعادة أمجاد الكرة المصرية محليًا وعربيًا، حيث أنه نموذج للاعب الذي لم يخطف الأضواء فقط بقدميه، بل بعقله وشغفه بمستقبل اللعبة.

الكابتن وائل عبد الكريم من ملاعب الناشئين إلى صانع الأبطال في أكاديمية "بلاي ميكر"
الكابتن وائل عبد الكريم من ملاعب الناشئين إلى صانع الأبطال في أكاديمية "بلاي ميكر"
الكابتن وائل عبد الكريم من ملاعب الناشئين إلى صانع الأبطال في أكاديمية "بلاي ميكر"
الكابتن وائل عبد الكريم من ملاعب الناشئين إلى صانع الأبطال في أكاديمية "بلاي ميكر"
                                           
ads
ads
ads