إياد وائل عبد الكريم موهبة كروية تُبشر بجيل ذهبي جديد في الملاعب المصرية

يخطو الطفل الموهوب إياد وائل عبد الكريم، مواليد عام 2017، خطواته الأولى نحو عالم كرة القدم بثقة لافتة، وسط توقعات بمستقبل مشرق ينتظره في ملاعب الكرة المصرية خلال السنوات القليلة المقبلة.
يمتلك إياد إمكانيات فنية وبدنية نادرة في سنه الصغيرة، ويُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة التي تسطع في سماء قطاع البراعم بمصر، بفضل مهاراته المتميزة، وقدرته على التمركز، والتحرك بدون كرة، والسيطرة الكاملة على الكرة تحت الضغط، إلى جانب روحه التنافسية العالية وشغفه الكبير باللعبة.
ينتمي إياد إلى عائلة كروية عريقة، حيث إنه نجل الكابتن وائل عبد الكريم، نجم الكرة المصرية السابق وصاحب التاريخ الحافل، والمدير التنفيذي الحالي لأكاديمية "بلاي ميكر" لتطوير المواهب الكروية.
وقد انعكس هذا الإرث الرياضي على أداء إياد داخل المستطيل الأخضر، حيث يُظهر وعيًا تكتيكيًا ونضجًا كرويًا يفوق عمره الزمني بكثير، وهو ما جعله محط أنظار المتابعين والمدربين على حد سواء.
يجيد إياد اللعب في عدد من المراكز الهجومية، حيث يُبدع في مركز الجناح الأيمن بفضل سرعته ومهاراته الفردية العالية في المراوغة، كما يملك قدرة كبيرة على اللعب كمهاجم صريح، مستفيدًا من تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، فضلاً عن تألقه في مركز صانع الألعاب، حيث يتمتع برؤية مميزة للملعب وقدرة على صناعة الفارق بتمريراته الحاسمة وتحركاته الواعية.
وقد خاض إياد تجربة مهمة ضمن صفوف براعم النادي الأهلي الموسم الماضي، حيث تلقى تدريبات مكثفة واحتك بمواهب مميزة، ما أسهم في صقل مهاراته الفنية ورفع مستواه البدني والذهني.، حيث يؤكد المقربون من الجهاز الفني آنذاك أن إياد كان لافتًا للأنظار في تدريبات ومباريات الفريق، وتميز بأداء منضبط ومهارات فنية متقدمة، إضافة إلى تحليه بالأخلاق والروح الرياضية العالية.
من أبرز ما يميز إياد هو "الكنترول" الرائع على الكرة، وقدرته على استلامها تحت الضغط والمراوغة في المساحات الضيقة، ما يجعل منه لاعبًا استثنائيًا بين أقرانه في هذه المرحلة العمرية، كما يمتاز بقدرة واضحة على تنفيذ التعليمات الفنية والانخراط السريع في خطط اللعب الجماعية، وهي مؤشرات على نضج كروي مبكر يمنحه فرصة كبيرة للتطور المستمر.
ويرى والده الكابتن وائل عبد الكريم، أن موهبة إياد يجب أن تُدار برؤية علمية صحيحة، حيث يحرص على أن يحصل نجله على تدريب متوازن يجمع بين المهارة الفنية والتأهيل البدني والذهني، دون تعجل أو ضغط، مشددًا على أهمية غرس المبادئ والقيم الرياضية قبل تحقيق البطولات.
ويؤكد عبد الكريم أن الهدف الأكبر هو صناعة لاعب صاحب شخصية داخل الملعب وخارجه، وأن التدرج السليم في المراحل السنية والتعامل الصحيح مع الموهبة هما الركيزتان الأساسيتان لمستقبل ناجح في عالم كرة القدم، خاصة في ظل وجود نماذج كثيرة من المواهب التي لم يُحسن توجيهها فضاعت وسط الزحام.
وفي ظل ما يمتلكه إياد من موهبة فطرية وإمكانيات متميزة ودعم عائلي وخبرة فنية تحيط به، يبدو أن الكرة المصرية على موعد مع نجم جديد قادم من قطاع البراعم، يحمل راية الجيل المقبل من المواهب التي قد تكتب مستقبلًا فصلًا جديدًا من الإنجازات للكرة المصرية.
ومع استمرار المتابعة والتطوير والاهتمام من جانب الأسرة والمدربين، فإن اسم إياد وائل عبد الكريم قد يكون حاضرًا بقوة في المنتخبات الوطنية خلال السنوات القادمة، ليبدأ حلم اللاعب الصغير في التحقق، ويخطو أولى درجات المجد في مسيرته الكروية الواعدة.