الآن
بنداري: رصدنا كثافات في بعض اللجان بعد انتهاء الوقت.. ووجهنا بتمكين جميع الناخبين من التصويت 20.6 مليار دولار إيرادات و15.2 مليار سيولة.. هل أصبحت الإمارات للطيران آلة طباعة أموال؟ تحطم طائرة بيتش بي 100 كينج إير بعد إقلاعها من مطار فورت لودرديل رئيس الوزراء يتابع مستجدات تطبيق وتنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة وزير الزراعة يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع المالية والإدارية للمؤسسات الصحفية القومية وتسوية مديونياتها الرئيس السيسي يبحث مع أمين مجلس الأمن الروسي تعزيز التعاون المشترك الرئيس السيسي: مصر من مقومات ومزايا تنافسية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس الوزراء يدعو المستثمرين ورجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر تطوير التعليم بالوزراء: إطلاق مبادرة «شتاء رقمي» لتأهيل طلاب المدارس لمهارات المستقبل الرقمية
رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

بعثة الحج المصرية: جميع حجاجنا بخير "اطمئنوا"

الخميس 05/يونيو/2025 - 02:50 م
مروه الحلفاوي
طباعة

أكدت البعثة الطبية بالحج أن جميع حججنا على صعيد عرفات بخير وصحة وسلام والعيادات الطبية تتابعهم باستمرار.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، تدفقت أفواج الحجاج نحو عرفات، ملبين متضرعين. بدت الأرض كأنها بساط أبيض من كثرة الإحرامات، وكل حاج يحمل على وجهه مزيجًا من الرجاء والرهبة، يتقدّم بخطوات خاشعة نحو الرحمة والمغفرة.

لم يكن المشهد عادياً، فكل زاوية تحمل قصة، وكل دمعة تحكي مشواراً طويلاً من الشوق والمثابرة للوصول إلى هذا اليوم.

على صعيد عرفات، لا وجود لحدود أو جنسيات، يذوب الجميع في بوتقة واحدة، متجردين من كل ما هو دنيوي، يستشعرون عظمة الموقف وجلال اللحظة.

الحجاج يرفعون أكفهم إلى السماء، في لوحة إنسانية تعكس جوهر الحج كركن جامع يوحد المسلمين حول العالم.

تتوالى التكبيرات والدعوات من كل حدب وصوب، ويشتد الزحام قرب جبل الرحمة، حيث يتسابق الحجاج للوصول إلى قمته أو حتى التبرك بالقرب منه. وبينما ترتفع الأكف وتتوسل القلوب، تعلو أصوات المآذن بنداء الحق، معلنة أن الأرض قد امتلأت بالمتعبدين.

وعندما تدنو الشمس من المغيب، تنقلب عرفات إلى واحة من التضرع الجماعي، إذ يبدأ الحجاج في لحظة الوقفة الكبرى، حيث تتضاعف المشاعر وتتكثف الدعوات. هي لحظات لا توصف بالكلمات، بل تعاش بالقلب والعين والروح، حتى أن البعض يختار العزلة التامة عن كل شيء ليتفرغ للذكر والدعاء، وكأنه في خلوة سماوية.

وفي ختام هذا اليوم العظيم، ومع غروب الشمس، يبدأ الحجاج بالنفير إلى مزدلفة، لكن القلوب تبقى معلقة بعرفات. كثيرون يلتفتون بنظرات الوداع، يدركون أن هذه اللحظات لن تتكرر بسهولة، وربما لا تتكرر أبدًا. يقول أحد الحجاج من اليمن: "لو خُيّرت بين كنوز الدنيا وهذه اللحظة، لاخترت عرفة دون تردد".

هكذا، يطوي يوم عرفة صفحته وقد نقشت في القلوب معاني عظيمة، وعاد الحجاج محمّلين بأمل الغفران، يدركون أن ما بين السماء والأرض كان اليوم أقرب مما يكون. عرفة ليست مجرد مكان، بل زمن خاص تُفتح فيه أبواب الرحمة، ويُكتب فيه التاريخ الإنساني والروحي لكل من وقف عليه خاشعًا.

الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads