غرف عمليات واستعداد دائم.. الطيران المصري يتعامل باحترافية مع الأزمات
في ظل المتابعة الدقيقة للتطورات الجارية في المنطقة، أكدت وزارة الطيران المدني المصرية أن حركة الطيران في الأجواء والمطارات المصرية تسير بشكل منتظم وآمن، دون أي تأثير يُذكر نتيجة الأوضاع الإقليمية المضطربة.
وقد أشارت الوزارة في بيان رسمي إلى أن مطار شرم الشيخ الدولي، استقبل صباح اليوم خمس رحلات جوية تابعة لشركات طيران أردنية، تم تحويل مسارها إلى المطار بعد الإغلاق المؤقت لبعض المجالات الجوية في المنطقة بسبب الظروف الأمنية، حيث تم التعامل مع هذه الرحلات بكفاءة عالية، حيث غادرت جميعها مطار شرم الشيخ إلى وجهاتها المقررة بعد اتخاذ الإجراءات التشغيلية والاحترازية اللازمة.
وأوضحت الوزارة أن فرق العمل بالمطار قدمت جميع أوجه الدعم الفني واللوجستي، وفقًا لأعلى المعايير الدولية في السلامة الجوية، بما يضمن سلامة الركاب والطواقم، واستمرارية العمليات التشغيلية دون أي تعطيل.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة "مصر للطيران" عن إلغاء رحلاتها المجدولة اليوم إلى مدن أربيل وبغداد وعمان وبيروت، وذلك بشكل مؤقت إلى حين إعادة فتح المجالات الجوية في تلك الدول، في ضوء الأوضاع الأمنية الراهنة.
وأكدت الشركة أنها تضع سلامة الركاب والعاملين في مقدمة أولوياتها، وأنها تتابع المستجدات أولًا بأول لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن استئناف الرحلات في أقرب وقت ممكن.
وشددت وزارة الطيران المدني على أن الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري ومطارات الجمهورية مستمرة بصورة طبيعية، دون أية تأثيرات سلبية.
وأكدت أن غرف العمليات المركزية وإدارة الأزمات في الوزارة تعمل على مدار الساعة، بالتعاون الكامل مع الجهات المعنية بالدولة، لضمان الاستعداد التام لأي طارئ.
كما يجري التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية المختصة وشركات الطيران العالمية لمتابعة تطورات الأوضاع الإقليمية، واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتوازي مع الحفاظ على أعلى درجات الأمان في إدارة الحركة الجوية.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على التزام مصر الكامل بالمعايير الدولية في مجال سلامة وأمن الطيران، واستمرارها في تقديم التسهيلات اللازمة لجميع شركات الطيران العاملة في البلاد، في إطار سياسة الدولة الداعمة لاستقرار قطاع الطيران وحماية المسافرين.
ويأتي هذا التحرك السريع والمنظم من قبل السلطات المصرية ليؤكد على جاهزية الدولة للتعامل مع الأزمات والطوارئ الإقليمية، وضمان استمرار الخدمات الحيوية دون تعطيل، ما يعكس قدرة البنية التحتية للطيران المدني المصري على الاستجابة بكفاءة للظروف الاستثنائية.
