تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني لمحافظة الإسكندرية

زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة القديسين بالإسكندرية ضمن زياراته الرعوية الأسبوعية للمحافظة خلال فصل الصيف. 

وقد شهدت الزيارة افتتاح مزار شهداء كنيسة القديسين، وهو حدث يحمل أهمية روحية وتاريخية كبيرة.

واستعدت مديرية أمن الإسكندرية بشكل مكثف للزيارة، حيث قامت القيادات الأمنية بتأمين الشوارع والمنطقة المحيطة بالكنيسة لضمان سلامة الزيارة.

وافتتاح مزار الشهداء، قبل بدء صلاة العشية، افتتح البابا تواضروس مزار شهداء كنيسة القديسين، والذي يخلّد ذكرى ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة في مطلع عام 2011، وقد أزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بالحدث.

وشهدت المناسبة فقرة قصيرة قبل العظة، ألقى فيها آباء الكنيسة كلمات ترحيبية، رحب القمص متاؤوس صبري بالبابا مشيدًا بالزيارة التاريخية، وعبر القمص مقار فوزي عن سعادته بالزيارة وافتتاح المزار الجديد، مشيرًا إلى الخدمات العديدة التي تقدمها الكنيسة، خاصة دور مستشفى مار مرقس في خدمة أهالي الإسكندرية.

 وألقى قداسة البابا عظة روحية خلال اجتماع الأربعاء، تناول فيها موضوع "صمود الإيمان"، وأشار في ختام عظته إلى فكرتين أساسيتين: فكرة المجمع وأهميته في الاجتماع لمناقشة الاختلافات، وفكرة التلمذة وهدفها في التسليم الرسولي للإيمان المستقيم.

 وفي نهاية الكلمات، قام الأنبا باڤلي، الأسقف العام، بالترحيب بالبابا وشكره على حرصه على افتتاح مزار شهداء الكنيسة الذين أعطوا كرامة وشهرة لكنيسة القديسين، وقدم الأنبا باڤلي للبابا أنبوبًا يحوي بعضًا من رفات شهداء الكنيسة.

تُعد هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة، حيث تجسد اهتمام الكنيسة الأرثوذكسية وتقديرها لشهداء كنيسة القديسين. كما يعكس افتتاح مزار الشهداء حرص الكنيسة على تخليد ذكراهم وتأكيد مبادئ الصمود والإيمان في مواجهة التحديات، يعزز هذا المركز الروحي مكانة كنيسة القديسين كصرح ديني وتاريخي هام في الإسكندرية.