18 ألف رحلة في شهر واحد.. مطار القاهرة يُسجل قفزة نوعية في حركة السفر
مطار القاهرة الدولي يستقبل أكثر من 2.3 مليون راكب في يونيو 2025 ويؤكد جاهزيته لمواكبة النمو المتزايد في حركة السفر
واصل مطار القاهرة الدولي أداءه القوي خلال النصف الأول من العام الجاري، مسجلاً نمواً ملحوظاً في حركة السفر خلال شهر يونيو 2025، حيث استقبل وأقلع عبر بواباته أكثر من 2.39 مليون راكب على متن ما يقرب من 18 ألف رحلة جوية، في تأكيد جديد على مكانته المحورية كأكبر مطارات الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الحركة التشغيلية.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن إدارة المطار، فقد بلغ إجمالي عدد الركاب خلال يونيو 2,390,855 راكبًا، توزّعوا بين 1,098,938 راكبًا مغادرًا على متن 8,934 رحلة، و1,291,917 راكبًا قادمًا على متن 8,985 رحلة، ما يعكس توازنًا ملحوظًا بين حركة الوصول والمغادرة، ويبرز أهمية المطار كبوابة رئيسية تربط مصر بالعالم.
كفاءة تشغيلية وتحديث مستمر
وتأتي هذه الأرقام في ظل تنفيذ خطة تشغيل دقيقة تشمل تحسين الإجراءات وتحديث البنية التحتية التشغيلية والخدمية داخل المطار. حيث عملت إدارة مطار القاهرة على تطبيق معايير تشغيلية متطورة ساهمت في تقليص زمن الانتظار عند نقاط التفتيش والجوازات، وتحقيق انسيابية واضحة في حركة الركاب داخل صالات السفر والوصول.
وأشارت إدارة المطار إلى أن هذه النتائج جاءت ثمرة جهود تطوير مستمرة، كان من أبرزها تفعيل خدمات إنهاء إجراءات السفر الذاتية عبر أجهزة الخدمة الذاتية في صالات المغادرة، إلى جانب تركيب لوحات إرشادية إلكترونية حديثة تسهل على المسافرين التنقل داخل مرافق المطار.
إستيعاب الطلب المتزايد
يُعد مطار القاهرة الدولي، الذي يُعد المركز الرئيسي لشركة مصر للطيران والعديد من شركات الطيران العالمية، محورًا حيويًا لحركة الطيران في المنطقة. ويؤكد الأداء القوي لشهر يونيو قدرة المطار على استيعاب الكثافة المتزايدة في حركة الركاب، لا سيما مع اقتراب موسم الإجازات الصيفية، الذي يشهد عادةً ارتفاعًا في عدد الرحلات القادمة من دول الخليج وأوروبا.
وتشير مؤشرات الأداء إلى أن مطار القاهرة يتمتع بمرونة تشغيلية متميزة، تمكّنه من مواكبة ارتفاع الطلب الموسمي، دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة، وهو ما يعزز من قدرته التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
بوابة مصر الأولى
وتعليقًا على هذه النتائج، أكد مسؤولون في قطاع الطيران المدني أن مطار القاهرة الدولي لا يمثل فقط بوابة مصر الجوية، بل هو أحد أعمدة الربط الجوي في المنطقة، ويلعب دورًا حيويًا في دعم قطاعات السياحة والتجارة والاستثمار.
وأشاروا إلى أن المطار مستمر في تنفيذ خطة تطوير شاملة تشمل تحديث البنية التحتية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية، ورفع كفاءة الكوادر العاملة، بما يواكب رؤية مصر 2030 لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.
مستقبل واعد
ويتطلع مطار القاهرة إلى الحفاظ على هذا الزخم في الأداء خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل عودة حركة السفر العالمية إلى مستويات ما قبل الجائحة، وزيادة الإقبال على المقاصد السياحية المصرية، فضلاً عن تعزيز التعاون مع شركات الطيران الأجنبية، وافتتاح خطوط طيران جديدة.
وتعكس الأرقام المسجلة في يونيو التزام إدارة المطار بتحقيق أعلى معدلات التشغيل والجودة، وتقديم تجربة سفر متكاملة وآمنة للمسافرين، ما يعزز ثقة شركات الطيران العالمية في القاهرة كمحطة محورية في المنطقة.
وبذلك، يرسّخ مطار القاهرة الدولي موقعه كمركز إقليمي رائد في عالم الطيران المدني، قادر على المنافسة في سوق عالمي شديد التنافسية، ومؤهل لمواصلة النمو المستدام في السنوات المقبلة.
