السياحة تستفيد والطيران يتوسع.."الاتحاد للطيران" تبدأ رحلاتها إلى مطار العلمين

مطار العلمين الدولي يستقبل أولى رحلات "الاتحاد للطيران" القادمة من أبوظبي وسط مراسم ترحيب رسمية
في خطوة تعكس تطور قطاع الطيران المدني المصري وتعزز من مكانة مطار العلمين الدولي كمحور إقليمي واعد، استقبل المطار اليوم أولى رحلات شركة "الاتحاد للطيران" القادمة من العاصمة الإماراتية أبوظبي، وعلى متنها 135 راكباً، إيذاناً ببدء التشغيل المنتظم بين الوجهتين بواقع رحلتين أسبوعياً.
وحظيت الطائرة لدى وصولها باستقبال رسمي مميز، تضمن التحية التقليدية برش المياه على جسم الطائرة، وسط أجواء احتفالية نظمتها إدارة مطار العلمين الدولي. كما استقبل فريق العلاقات العامة الركاب بتوزيع الورود والهدايا التذكارية والشوكولاتة، في مشهد عكس كرم الضيافة المصري وعمق العلاقات الأخوية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويمثل هذا الخط الجوي الجديد إضافة نوعية للبنية التحتية للنقل الجوي في مصر، كما يعزز من جاذبية منطقة الساحل الشمالي كوجهة سياحية واستثمارية متنامية، خاصة خلال موسم الصيف، الذي يشهد إقبالاً متزايداً من السائحين والمصطافين من داخل مصر وخارجها.
وأكدت مصادر مسؤولة بوزارة الطيران المدني أن تشغيل الرحلات بين أبوظبي والعلمين يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لزيادة الربط الجوي بين مصر ومحيطها الإقليمي والدولي، بما يسهم في تنشيط الحركة الجوية والسياحية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع شركاء مصر في المنطقة.
وأضافت المصادر أن اختيار شركة "الاتحاد للطيران"، وهي واحدة من أبرز شركات الطيران الوطنية في دولة الإمارات، لتسيير رحلات إلى مطار العلمين يعكس الثقة المتنامية في قدرات المطار التشغيلية والخدمية، ويؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجال الطيران المدني.
ويُنتظر أن تسهم الرحلات المنتظمة بين أبوظبي والعلمين في جذب شرائح جديدة من السائحين ورجال الأعمال والمستثمرين، مستفيدين من المزايا اللوجستية والموقع الاستراتيجي لمطار العلمين، الذي بات يمثل بوابة رئيسية إلى الساحل الشمالي المصري والمشروعات القومية الكبرى الجارية في المنطقة.
كما يأتي هذا التطور في إطار دعم الحكومة المصرية لمنظومة الطيران المدني، وتوسيع شبكات الربط الجوي بين المدن المصرية والعواصم العربية والدولية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً للنقل الجوي والسياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويُذكر أن مطار العلمين الدولي شهد خلال الفترة الماضية أعمال تطوير موسعة شملت تحديث البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية وتطوير الخدمات الأرضية، بما يواكب أعلى المعايير الدولية في تشغيل المطارات.
وبافتتاح هذا الخط الجوي الجديد، تدخل مطارات مصر مرحلة جديدة من التكامل والانفتاح مع الأسواق الخليجية، بما يعزز من تنافسية المقاصد السياحية المصرية، ويؤكد مجدداً أن الساحل الشمالي بات نقطة جذب عالمية للاستثمار والسياحة والترفيه.