نقل والدة الأطفال المتوفين بقرية دلجا بالمنيا إلى مستشفى أسيوط الجامعي

تواصل النيابة العامة بمركز ديرمواس، تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، تحقيقاتها في واقعة مصرع 5 أطفال أشقاء وإصابة الطفلة السادسة بقرية دلجا.
وتلقت النيابة طلبًا من محامي أسرة الأطفال بتأجيل سماع شهادة والدهم، الذي دخل العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعي، وانضمت إليه زوجته الأولى "أم 3 أطفال متوفين من بين الخمسة" بعد ظهور أعراض السخونة والهذيان عليها، وتم حجزها أيضًا بالمستشفى.
كلفت النيابة العامة المباحث الجنائية بتكثيف تحرياتها والبحث عن مصدر آخر وجبة تناولها الأطفال المتوفون أو تناولتها الأسرة. كما تواصل النيابة الاستماع لباقي أفراد العائلة والمحيطين بالأسرة المكلومة لمعرفة طبيعة العلاقة بين زوجتي الأب وباقي الأطفال، وهل حدثت حوادث مشابهة داخل الأسرة من عدمه سابقًا.
كشف محمود الدلجاوي، محامي أسرة الأطفال الخمسة المتوفين، أن والدة 3 من الأطفال المتوفين تم نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعي بعد تعرضها للتعب، حيث كانت تتواجد مع زوجها في المستشفى منذ أمس، وظهرت عليها اليوم نفس الأعراض، فتم حجزها تحت الملاحظة.
وأضاف المحامي أن ناصر محمد (46 عامًا)، والد الأطفال، يعاني من أعراض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وهذيان واحتباس بولي شديد.
وأشار إلى إجراء أكثر من 20 تحليلًا وفحصًا، له أمس، للاطمئنان على حالته الصحية، ثم تم حجزه بالعناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعي.
وأوضح الدلجاوي، أن النيابة العامة بديرمواس تواصل تحقيقاتها للكشف عن لغز وفاة 5 أطفال وإصابة الطفلة السادسة والوالد وإحدى الزوجات بنفس الأعراض من سخونة وقيء، بالإضافة إلى احتباس في البول للوالد، بخاصة بعد ورود تقرير وزارة الصحة الخاص بنتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، التي أُجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة، وأثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري. كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، وتتولى جهات التحقيق حاليًا التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة، أي القصد الجنائي.
قال هشام إبراهيم الشريف، ابن عم ناصر محمد، إن ابن عمه ووالدة الأطفال المتوفين والطفلة السادسة في صراع مع المرض. وأشار ياسر محمد، ابن عم الأطفال، إلى أن حالة الزوجة المرضية بسيطة، بينما الأب ظهرت عليه أعراض شديدة أمس واليوم.
وعن حالة الطفلة فرحة ناصر (14 عامًا)، وهي آخر من تبقى من الأشقاء الستة، أوضح ابن عم الأطفال أنها ما زالت تتلقى العلاج في مستشفى صدر المنيا، وجارٍ إنهاء أوراق تحويلها مع والدها إلى مستشفى أسيوط الجامعي.
يذكر أن الأطفال الأشقاء المتوفين هم: محمد ناصر محمد (11 سنة)، عمر (7 سنوات)، ريم (10 سنوات)، أحمد (5 سنوات)، ورحمة ناصر محمد (12 سنة).
من جهته، أعلن الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن المستشفيات الجامعية تقدم خدماتها للأسرة المكلومة، وتعمل على الكشف عن أسباب الوفاة والإجابة من خلال تحليل العينات التي أُخذت من والد الأطفال المتوفين الخمسة، مؤكدًا أنه يولي اهتمامًا كبيرًا بالمرضى والمستشفيات، ويتابع سير العمل بها أولًا بأول.
قال الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، إنه تم استقبال ناصر محمد علي، والد الأطفال الخمسة المتوفين بقرية دلجا، مساء أمس وهو في حالة إعياء شديد وارتفاع في درجة الحرارة، برفقة شقيقته وزوجته، وتم فحصهم. مؤكدًا أنه لا توجد لديهم أي أعراض مماثلة، وأجرى له الأطباء الفحص والتحاليل والأشعات الطبية اللازمة للوصول إلى أسباب ذلك.
وأضاف أنه بعد ظهور نتائج التحاليل والإشاعات والفحص اللازم تم نقل المريض إلى العناية المركزة، مؤكدًا أن مستشفى جامعة أسيوط تقدم كل الخدمات الطبية والتيسيرات اللازمة لهم، كما يتم العمل على قدم وساق لمعرفة حقيقة الحالة المرضية له وارتباطها بذات حالة الأطفال الخمسة المتوفين والطفلة السادسة التي لا تزال في العناية المركزة.
كانت قرية دلجا بمركز ديرمواس قد شهدت بلاغًا للجهات الأمنية بمديرية أمن المنيا بإصابة 6 أطفال أشقاء بسخونة وقيء وإعياء شديد، توفي منهم 5 على فترات متقاربة، وتظل شقيقتهم السادسة بقسم العناية بمستشفى الصدر بالمنيا، وتباشر النيابة العامة التحقيقات، كما أصيب والدهم ووالدتهم بحالة وأعراض مشابهة، وتم حجزهم بمستشفى أسيوط الجامعي.