الحارس الصاعد حسن محمد عيد.. موهبة براعم الإنتاج الحربي التي تخطف الأنظار

وسط أجواء التنافس القوي في أكاديميات وبراعم كرة القدم في مصر، يبرز اسم جديد على الساحة الكروية يتابعه المهتمون بعيون الأمل: حسن محمد عيد، حارس مرمى فريق براعم الإنتاج الحربي مواليد 2016، والذي يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في مركز حراسة المرمى خلال هذه الفئة السنية.
ففي سن لا يتجاوز التاسعة، استطاع حسن أن يلفت الأنظار بقدراته اللافتة، التي تجمع بين الخفة، والرشاقة، وسرعة رد الفعل، واتخاذ القرار المناسب في اللحظة الحاسمة. وهي صفات قلّما تُلاحظ بهذا الوضوح لدى لاعب في مثل هذا العمر المبكر.
يُعد مركز حراسة المرمى من أكثر المراكز صعوبة وحساسية في لعبة كرة القدم، ويتطلب مواصفات خاصة على المستوى الفني والذهني. لكن اللافت في أداء حسن محمد عيد أنه يتمتع بوعي تكتيكي واضح، مع حضور ذهني وقدرة عالية على قراءة المواقف الهجومية من المنافسين.
ففي أكثر من مناسبة، أثبت حسن أنه قادر على الخروج المثالي من مرماه لمواجهة المهاجمين في انفرادات صريحة، متخذًا القرار الصحيح في التوقيت المناسب، وهو ما يشير إلى نضج كروي مبكر.
يتحدث مدربو فريق براعم الإنتاج الحربي عن حسن باعتباره نموذجًا للاعب المنضبط بدنيًا وذهنيًا، حيث يتميز بسرعة الحركة والانقضاض على الكرة، والمرونة التي تمكّنه من التمدد في مختلف الاتجاهات خلال التصدي للتسديدات.
كما يتميز حسن بقدراته الفطرية على القفز والغطس، وهو ما يجعله قادرًا على التعامل مع الكرات الأرضية والعالية بنفس الكفاءة. كما يظهر تماسكًا كبيرًا في المواجهات الفردية، ولا يتردد في التدخل الجريء لإبعاد الخطر عن مرماه.
واحدة من أبرز نقاط قوة حسن محمد عيد هي التزامه بالتدريب، ورغبته الدائمة في التطوير والتعلم. يؤكد الجهاز الفني لبراعم الإنتاج الحربي أن حسن لا يكتفي بالتدريبات الجماعية، بل يُظهر شغفًا واضحًا في الحصص الفردية، ويستمع بدقة إلى توجيهات المدربين.
كما أبدى تفوقًا ملحوظًا في تدريبات التركيز ورد الفعل، وهو ما جعله يتقدم بخطوات سريعة في مستواه مقارنة بأقرانه. ويعمل الجهاز الفني حاليًا على تطوير قدراته في اللعب بالقدمين، لتواكب المتطلبات الحديثة لحراس المرمى في الكرة العالمية.
لم تمر موهبة حسن دون أن تحظى بإشادة واضحة من المتابعين، فقد أكد عدد من مدربي الحراس أن اللاعب يمتلك مقومات الحارس الحديث، ويُتوقع له مستقبل كبير خلال السنوات القادمة إذا ما واصل التطور بنفس الإيقاع.
وقد أبدى عدد من المدربين في أكاديميات معروفة إعجابهم بأداء حسن خلال المباريات الودية والبطولات الصغيرة، مشيرين إلى أنه يتمتع بشخصية قوية داخل الملعب، ولا يتأثر بالضغوط، على الرغم من صغر سنه.
من المعروف أن الحارس العملاق يبدأ من البراعم، وأن التجهيز المبكر هو الأساس في صناعة نجم مميز في هذا المركز. وفي حالة حسن محمد عيد، فإن السمات الفنية والبدنية والنفسية التي يمتلكها، إلى جانب الدعم الأسري والبيئة التدريبية الجيدة في نادي الإنتاج الحربي، تُمثل عوامل نجاح قوية.
ويأمل مسؤولو النادي في استمراره بنفس المستوى من الالتزام، مع توفير برامج تطوير متخصصة له، تشمل تدريبات خاصة برد الفعل، والتحكم في الكرة، والتواصل الدفاعي، ليصبح واحدًا من الحراس الكبار في الكرة المصرية مستقبلًا.
حسن محمد عيد هو اسم جديد يُضاف إلى قائمة المواهب الكروية الواعدة في مصر، وتحديدًا في مركز حراسة المرمى، الذي تعاني الكرة المصرية من ندرة في نجومه خلال السنوات الأخيرة،حيث يتميز حسن محمد عيد بالرشاقة، وسرعة القرار، والتصدي القوي، ويخطو خطوات ثابتة نحو الاحترافية، وسط إشادة من مدربيه وتوقعات كبيرة له بمستقبل رياضي مشرق.
مع استمرار الدعم الفني والتدريب المنتظم، قد نرى هذا الحارس الصغير يومًا ما في قائمة المنتخبات الوطنية، وضمن فرق القمة في الدوري المصري.