رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

خبير بلا خبرة ورئيس قطاع مثير للجدل الملقب"فيسبا".. من يُنقذ براعم النادي العريق؟

الثلاثاء 09/سبتمبر/2025 - 08:41 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


غضب في أحد قطاعات البراعم بكبرى الأندية المصرية.. أزمة "فيسبا" وإعادة توزيع الأجهزة الفنية

تشهد أحد قطاعات البراعم بأحد الأندية الرياضية المصرية العريقة حالة من الغضب والاستياء العارم بين أولياء الأمور والأجهزة الفنيةوالإدارية على خلفية الممارسات التي يقوم بها رئيس القطاع المعروف بـ “فيسبا ”، والتي أضرت بالاستقرار الفني والإداري في الفرق.

تردّي الأداء وغياب الاستقرار الفني

في الوقت الذي كان فيه القطاع يشهد نجاحات كبيرة على مستوى الأداء والتطوير، برهنها الأداء المميز في المباريات الودية خلال التحضيرات للموسم الجديد 2025/2026، اختار "فيسبا" إحداث تغيير مفاجئ على الأجهزة الفنية المثبتة، رغم النجاح الجماعي المعترف به، ووزّعهم على الفرق بطريقة أثارت مقاومة واستياء الجميع.

أثار هذا القرار غضب أولياء الأمور الذين ظلوا يطالبون مرارًا بتثبيت الأجهزة الفنية الفائزة والناجحة في الموسم الماضي، لكن "فيسبا" تجاهل كل المطالب، مفضلاً التوسع في شبكة التوزيعات الفردية بعيدا عن الرؤية الفنية الواضحة.

"فيسبا": زعيم لا يقرأ الواقع الفني

وصف العديد من أولياء الأمور والإداريين "فيسبا" بأنه "يزن نفسه أذكى الأذكياء"، بينما الحقيقة تشير إلى ضعف شخصيته وانعدام الرؤية الفنية لديه، لا سيما وأن القرارات اتُّخذت بعجالة، بعيدًا عن المصلحة العامة وتقييم الاداء السابق الإيجابي.

ولا يتوقف الأمر عند تغيير الأجهزة الفنية فحسب، بل تجاوز الأمر إلى التعاقد مع "خبير كروي" يدّعي الخبرة دون أدنى دليل عملي، حيث أن هذا الشخص المثقل بالمزاعم – وفق وصف العاملين في قطاعي البراعم والناشئين – يفتقر إلى أي رؤية فنية واضحة، ومتقلب في آرائه عن اللاعبين. مرةً يمدحهم لأقصى مدى، ومرة أخرى يطالب بـ "إزاحتهم لإفساح الطريق أمام معارفه وأقاربه".

يصفه كثيرون بـ "الخبير النظري لا العملي"، وأن وجوده أصبح غير مرغوب فيه داخل النادي، رغم راتبه الكبير، خاصة وأنه طُرد سابقًا من عدة أندية بعدما تبيّن أنه غير مؤهل عمليًا.

الترقب يسود وسط أهل القطاع

مع هذه الأوضاع المتردّية، يراقب أولياء الأمور ومحبو النادي هذه التطورات بقلق، خاصة وأن قطاع البراعم يُعد معقلًا لنجوم المستقبل الذين ارتقوا إلى مستوى عالمي، ويُذْكر باسم النادي العريق الذي أنجَب العشرات من اللاعبين الموهوبين بالكرة المصرية. 

هذا في ظل غياب أي تدخل واضح من مجلس إدارة النادي، والذي يُفترض أن يكون صاحب الحق في تقييم أداء القطاع ومعالجة الاختلالات. والأسئلة المطروحة: لماذا لا يتدارك المجلس الموقف؟ ولماذا يسمح لاستبدال الأجهزة الفنية بهذه الطريقة العبثية؟

تداعيات غير مباشرة: هل نووي تدمير القاعدة؟

التغيير المفاجئة للأجهزة الناجحة، وتحويل الخبرات الجيدة إلى معانٍ شكلية، يهدد استمرارية تطوير اللاعبين الصغار في تكامل فني ثابت،  كما أن التخلّي عن المدربين الأكفاء وتجاهل مطالب أولياء الأمور والإداريين، يؤدي إلى ترهل الأداء الفني وزيادة احتمالات الهدر في الموارد البشرية والتحفيزية.

في المقابل، فإن استبعاد الكوادر الفنية المدربة جيدًا ينعكس سلبًا على نتائج المباريات وتحضيرات الموسم، ويؤثر على سمعة النادي الفرعية قبل الأولى. وإذا ما استمر الموقف على هذا النحو فإن المستقبل المسبق لمحترفينا الصغار سيكون في مهب الريح.

توصيات لوقف الانهيار الفني والإداري

يحذر العاملون في هذا القطاع من استمرار النهج الحالي، ويطالبون بعدة خطوات ضرورية لضبط الأداء ومنع الانهيار:

  • الرجوع عن قرارات التوزيع العشوائي للأجهزة الفنية، وتثبيت المدربين الذين أثبتوا قدرتهم السابقة.

  • إعادة تقييم مدى مناسبة الخبير المتعاقد معه، وإعادة النظر في دخوله خلال هذه المرحلة الحساسة.

  • التدخل السريع لمجلس الإدارة لضبط القطاع، وإبعاد التداخلات السلبية عن خطط إعداد الناشئين.

  • إشراك أولياء الأمور والكوادر الفنية في وضع استراتيجية واضحة للموسم الجديد والتركيز على تنمية اللاعبين بصبر واحتراف.

  • إنتاج خطة تطور طويلة المدى تستند إلى الكفاءة، ليس فقط في تدريب اللاعبين، بل في استقرار الأطر الفنية التي تنفذ هذه الخطة.


الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads