وزير السياحة السعودي يطلق "شتاء السعودية 2025" بـ1200 منتج سياحي و600 عرض سياحي

في خطوة جديدة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قطاع السياحة وتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات السياحية العالمية خلال فصل الشتاء، أطلق وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، برنامج "شتاء السعودية 2025"، بحضور أكثر من 120 شريكًا من القطاع الخاص، وذلك في حفل أقيم بالعاصمة الرياض.

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الهيئة السعودية للسياحة لتقديم تجربة سياحية استثنائية للمواطنين والمقيمين والزوار من الأسواق الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال فعاليات نوعية ومنتجات سياحية متنوعة تغطي معظم مناطق المملكة.

تحت شعار "حيّ الشتاء".. جدول فعاليات استثنائي وتجارب مميزة

أقيم الحفل تحت شعار "حيّ الشتاء"، حيث تم الكشف عن برنامج حافل بالفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية، ضمن مواسم السعودية الشهيرة مثل:

• موسم الرياض

• موسم الدرعية

• موسم العلا

• موسم الخبر

كما تم استعراض الوجهات السياحية الرئيسية المشاركة في البرنامج، والتي تشمل الرياض، جدة، العلا، البحر الأحمر، المنطقة الشرقية، إلى جانب وجهات جديدة مثل القصيم، حائل، المدينة المنورة، في إطار إبراز التنوع المناخي والطبيعي والثقافي الذي تتميز به السعودية في فصل الشتاء.

أكثر من 1200 منتج سياحي و600 عرض خاص حتى الربع الأول من 2026

يمتد برنامج شتاء السعودية 2025 حتى نهاية الربع الأول من عام 2026، ويتضمن:

• 1200 منتج سياحي جديد

• أكثر من 600 عرض سياحي خاص

• تجارب وأنشطة متنوعة في وجهات متعددة

ويغطي البرنامج أنشطة متنوعة تناسب جميع الفئات، منها:

• الحفلات الموسيقية

• العروض الثقافية والمسرحية

• الأمسيات الشعرية

• الفعاليات الشاطئية والعائلية

• سباقات الزوارق السريعة

• بطولة العالم للراليات

فعاليات عالمية ضمن موسم الرياض

من أبرز الفعاليات التي كشف عنها البرنامج:

• فعالية خاصة بالتعاون مع نجم اليوتيوب الشهير "مستر بيست"

• عرض WWE Royal Rumble ضمن فعاليات موسم الرياض

• مهرجان "نبض العلا" في العلا، أحد أبرز المواسم السياحية الراقية

تؤكد هذه الفعاليات على تطور المملكة في استقطاب أسماء عالمية وتنظيم فعاليات عالمية المستوى، مما يساهم في تعزيز جاذبية السعودية على خريطة السياحة العالمية.

تصريحات وزير السياحة السعودي: هدفنا 150 مليون سائح بحلول 2030

قال أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة:

"إطلاق شتاء السعودية 2025 هو فرصة جديدة لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية في فصل الشتاء. البرنامج يستند إلى ما تحقق من نجاحات خلال السنوات الخمس الماضية، من نمو في أعداد الزوار وزيادة في حجم الإنفاق السياحي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، وتحقيق مستهدف استقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030."

فهد حميد الدين: شراكات مبتكرة وتحفيز للقطاع الخاص

من جانبه، صرّح فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة:

"يسعدنا أن نعلن الإطلاق الرسمي لشتاء السعودية، بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص. نطمح هذا الموسم إلى تقديم عروض وتجارب غير مسبوقة، تساهم في تحفيز الإنفاق السياحي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص."

وأضاف حميد الدين:

"نركز هذا العام على توسيع المنصة الموحدة للعروض السياحية، مما يتيح للزوار الاستفادة من حزم سياحية مرنة ومتكاملة."

وأشار إلى أن الحملة الدعائية للبرنامج ستشمل وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي، بهدف استقطاب السائحين من الداخل والخارج، خاصة من الأسواق الإقليمية مثل الخليج، وأوروبا وآسيا.

تنوع طبيعي وثقافي يعكس وجه السعودية المتجدد

يهدف برنامج شتاء السعودية إلى تسليط الضوء على التنوع البيئي والثقافي للمملكة، والذي يظهر جليًا في اختلاف الطقس والمناخ بين مناطق الشمال، الوسط، والجنوب.

ففي حين توفر المنطقة الشرقية والبحر الأحمر أنشطة بحرية وشاطئية فريدة خلال فصل الشتاء، تقدم مناطق مثل العلا والدرعية تجارب ثقافية وتاريخية عريقة، مدعومة ببنية تحتية متطورة وخدمات سياحية عالمية.

دعم السياحة الداخلية وترويج السعودية دوليًا

يُعد هذا البرنامج أيضًا وسيلة لتعزيز السياحة الداخلية وتحفيز المواطنين والمقيمين على استكشاف المملكة من خلال عروض حصرية وتجارب ترفيهية موسمية.

في الوقت نفسه، فإن حجم الفعاليات وتنوع العروض يؤكد توجه الهيئة نحو الترويج العالمي للمملكة كوجهة سياحية شتوية مثالية، تنافس أشهر الوجهات العالمية في أوروبا وآسيا.

 "شتاء السعودية 2025".. نموذج للابتكار والتخطيط في صناعة السياحة

مع أكثر من 1200 منتج سياحي وعروض وتجارب مميزة، يمثل "شتاء السعودية 2025" نقلة نوعية في صناعة السياحة السعودية، من حيث حجم المحتوى السياحي، جودة الفعاليات، واستراتيجية الاستقطاب العالمي.

البرنامج لا يخدم فقط الترفيه، بل يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، دعم القطاع الخاص، خلق فرص عمل، وتعزيز صورة المملكة كدولة منفتحة، حديثة، وغنية بثقافتها وطبيعتها المتنوعة.

وهو ما يؤكد أن السعودية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية 2030، لتصبح من بين أبرز الوجهات السياحية عالميًا خلال الأعوام القادمة.