غضب كبير بين أولياء الأمور.. مدربون حراس المرمى بلا رؤية يهددون مستقبل مواليد 2015 و2016 و2017

غضب عارم بين أولياء الأمور بسبب تدني مستوى مدربي حراس المرمى في فرق مواليد 2015 و2016 و2017 بأحد الأندية الكبرى
انتقادات حادة لطريقة اختيار المدربين وصمت إدارة القطاع يثير التساؤلات
تشهد أروقة أحد الأندية الرياضية الكبرى في الدولة حالة من الاستياء والغضب المتصاعد بين أولياء أمور لاعبي فرق البراعم مواليد 2015 و2016 و2017، بسبب ما وصفوه بـ"الانحدار الواضح" في المستوى الفني والتدريبي لمدربي حراس المرمى في تلك الفرق، باستثناء مدرب فريق مواليد 2016، الذي تم التعاقد معه منذ سنوات.
وأبدى عدد كبير من أولياء الأمور تخوفهم من تأثير هذا التدهور التدريبي على مستقبل أبنائهم الرياضي، خاصة وأن تلك الفئات العمرية تضم العديد من المواهب الكروية الواعدة، التي يمكن أن تشكل نواة لفرق النادي في المستقبل القريب، إذا ما حظيت بالرعاية الصحيحة والإعداد السليم.
"الخبير النظري الفاشل" في دائرة الاتهام
ووفقًا لمصادر داخل النادي تحدثت بشرط عدم الإفصاح عن هويتها، فقد تم اختيار مدربي حراس المرمى الحاليين بناءً على توصيات من أحد الأشخاص المحسوبين على النادي، والذيىيتولى منصب المشرف العام على مدربي حراس المرمى بقطاع الناشئين والبراعم بالنادي العريق، والذي وصفه البعض بـ"الخبير النظري الفاشل"، نتيجة لتعدد آرائه وتناقض مواقفه، بالإضافة إلى افتقاده لأي رؤية تدريبية حقيقية أو خبرة ميدانية.
وقالت المصادر إن هذا الشخص " الفاشل " وغير المرغوب فيه من جانب مدربي حراس المرمى بقطاع الناشئين والبراعم بالنادي العريق، لعب دورًا محوريًا في التعاقد مع مدربين يفتقرون إلى الكفاءة والخبرة المطلوبة للعمل مع فئة عمرية حساسة كفئة البراعم، التي تحتاج إلى مدربين ذوي قدرات عالية في التوجيه النفسي والتقني، وهو ما يفتقده معظم الطاقم الفني الحالي، بحسب وصف أولياء الأمور.
رئيس قطاع البراعم في مرمى الانتقادات
من جهة أخرى، تساءل أولياء الأمور عن دور رئيس قطاع البراعم بالنادي، والذي يلتزم الصمت إزاء ما يجري، رغم الشكاوى المتكررة التي قُدمت له بخصوص هذا الموضوع.
واعتبر عدد من أولياء الأمور أن هذا الصمت يرقى إلى مستوى "التواطؤ" أو "الضعف الإداري"، مما قد ينعكس سلبًا على مستقبل هذه الفرق.
ووصف أحد أولياء الأمور رئيس القطاع بأنه "ضعيف الشخصية ويفتقد لأي رؤية مستقبلية"، مشددًا على أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تفريغ فرق البراعم من مضمونها الفني والمعنوي، وهو ما يُشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل النادي في المنافسات القادمة.
مطالبات عاجلة بتدخل الإدارة العليا للنادي
ومع تصاعد حدة الانتقادات، طالب أولياء الأمور الإدارة العليا للنادي بضرورة التدخل السريع والحاسم لمعالجة هذه الأزمة، عبر:
-
مراجعة التعيينات الأخيرة في الأجهزة الفنية لفرق البراعم.
-
تقييم الأداء الفني لمدربي حراس المرمى، وفق معايير علمية ومهنية.
-
إقالة العناصر غير المؤهلة، والتي تُثبت الوقائع عدم كفاءتها.
-
تعزيز فرق البراعم بمدربين متخصصين يمتلكون خبرة عملية في تدريب الأطفال.
وأكد أولياء الأمور أن النادي يمتلك تاريخًا عريقًا ومكانة مرموقة، ويجب ألا يكون ساحة لتجارب شخصية أو قرارات غير مدروسة من بعض الأشخاص الذين يسعون لتحقيق مصالح خاصة على حساب مستقبل الأطفال الرياضي.
البيئة التدريبية وتأثيرها على تكوين اللاعب الناشئ
من المعروف أن فئة البراعم هي الأساس الأول لتكوين اللاعب المحترف، وأن أي قصور في هذه المرحلة قد يُفضي إلى نتائج كارثية لاحقًا. فالمدرب الجيد في هذه المرحلة لا يقتصر دوره على تعليم المهارات الفنية، بل يمتد إلى الجوانب النفسية والسلوكية التي تُشكل شخصية اللاعب المستقبلية.
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن ضعف البيئة التدريبية في مراحل الناشئين يؤدي إلى عزوف الأطفال عن ممارسة الرياضة، أو تدني مستواهم بشكل ملحوظ، الأمر الذي ينعكس على جودة الفرق في الفئات السنية الأعلى، ومن ثم على الفريق الأول.
كلمة أخيرة: مستقبل الأندية يبدأ من البراعم
في ظل التحديات التي تواجه الكرة المحلية والعربية، تُعد العناية بفئة البراعم حجر الزاوية في أي مشروع كروي ناجح. ومن المؤسف أن تتجاهل بعض الإدارات هذه الحقيقة، وتُسند المهام الفنية إلى أشخاص غير مؤهلين، تحت ذرائع واهية، أو بقرارات ارتجالية غير مبنية على تقييم حقيقي.
إن ما يحدث في فرق مواليد 2015 و2016 و2017 في هذا النادي العريق يجب أن يكون ناقوس خطر يدق في أذن جميع المسؤولين، لأن خسارة لاعب موهوب في هذه المرحلة لا تُعوض، وقد تمتد آثارها لسنوات طويلة.
وبالتالي، فإن الوقت قد حان لإجراء مراجعة شاملة لكل ما يجري داخل قطاع البراعم، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بعيدًا عن المجاملات والمحسوبيات، من أجل مصلحة النادي واللاعبين على حد سواء.