رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

أوقات الانتظار أمام الجوازات والأمتعة ضمن معايير تقييم المطارات

الأربعاء 24/سبتمبر/2025 - 07:53 ص
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


في إطار الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الطيران المدني وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي والعالمي، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية عن آلية تقييم جديدة وشاملة لأداء المطارات السعودية

وأكدت الهيئة أن عملية التقييم تستند إلى 11 معيارًا أساسيًا لقياس مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية في مجال النقل الجوي وإدارة المطارات.

معايير دقيقة لقياس الأداء

وأوضحت الهيئة أن أبرز هذه المعايير يتمثل في أوقات انتظار المسافرين خلال مراحل السفر المختلفة، بدءًا من لحظة الدخول إلى صالات المغادرة وحتى صعود الطائرة. ويتضمن ذلك مراقبة الوقت المستغرق في إنهاء إجراءات السفر، بالإضافة إلى الفترة التي يقضيها الركاب أمام سير الأمتعة ومناطق الجوازات والجمارك.

ولفتت الهيئة إلى أن تحسين تجربة المسافر يبدأ من تقليل زمن الانتظار وضمان سرعة الانسيابية، وهو ما يعكس مدى كفاءة التشغيل وجودة الخدمات في المطارات.

خدمات مخصصة لذوي الإعاقة وكبار السن

وأكدت الهيئة أن عملية التقييم لا تتوقف عند سرعة الإجراءات فحسب، بل تشمل أيضًا جودة الخدمات المقدمة لفئات خاصة مثل ذوي الإعاقة وكبار السن. حيث يتم قياس سهولة الوصول إلى المرافق، وتوفر وسائل المساعدة، ومدى التزام العاملين بتقديم الدعم اللازم لضمان تجربة سفر أكثر راحة وإنسانية لهذه الفئة من المسافرين.

التركيز على رضا المسافرين

وأضافت أن مؤشرات الأداء تشمل أيضًا مستوى رضا المسافرين عن الخدمات المقدمة داخل المطارات السعودية، بما في ذلك النظافة العامة، وضوح اللوحات الإرشادية، توفر المرافق الأساسية مثل دورات المياه ومناطق الانتظار، إلى جانب فاعلية فرق خدمة العملاء في التعامل مع الشكاوى والملاحظات.

التنافسية العالمية

وبيّنت الهيئة أن الهدف من تطبيق هذه المنظومة هو رفع مستوى كفاءة المطارات السعودية وتحويلها إلى منصات تنافسية تضاهي أفضل المطارات الدولية، خصوصًا أن المملكة تشهد نموًا متسارعًا في أعداد المسافرين على رحلات المغادرة والقدوم.

ويأتي هذا التوجه تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للنقل الجوي وممرًا رئيسيًا للتواصل بين القارات الثلاث.

دور النقل الجوي في الاقتصاد الوطني

وأكدت الهيئة أن تطوير قطاع الطيران وتحسين أداء المطارات لا يخدم فقط المسافرين، بل يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني. حيث يعزز من فرص الاستثمار، ويزيد من جاذبية السياحة، ويدعم حركة التجارة العالمية عبر المملكة.

كما أن رفع جودة الخدمات في المطارات يعزز مكانة المملكة على خريطة النقل الجوي العالمية، ويجعلها خيارًا مفضلًا لشركات الطيران الدولية.

تطبيق التكنولوجيا الحديثة

وأشارت الهيئة إلى أنها تعمل على إدخال أحدث التقنيات الرقمية والذكية في أنظمة التقييم، بما يسمح بتحليل بيانات الأداء بشكل لحظي، ويساهم في سرعة معالجة أي ملاحظات أو شكاوى من المسافرين.

 وتشمل هذه التقنيات أنظمة المراقبة الذكية، والأجهزة الرقمية لقياس أوقات الانتظار، إضافة إلى التطبيقات الإلكترونية التي تمكّن الركاب من متابعة أمتعتهم أو تقييم مستوى الخدمة بأنفسهم.

نحو تجربة سفر متكاملة

وتؤكد الهيئة أن هذه المعايير الشاملة تهدف إلى بناء منظومة متكاملة تضمن للمسافر تجربة سفر ميسّرة وسلسة منذ لحظة دخوله المطار وحتى مغادرته حيث أن التركيز لا يقتصر على البنية التحتية، وإنما يشمل جميع التفاصيل التي تؤثر على انطباع المسافر عن المطارات السعودية.

التطلعات المستقبلية

واختتمت الهيئة بالتأكيد على أن عملية التقييم ستخضع للتطوير المستمر بما يتواكب مع متغيرات قطاع الطيران العالمي، وبما يضمن تعزيز جودة الخدمة، وتحقيق أعلى معايير السلامة الجوية والنظافة والتنافسية.


                                           
ads
ads
ads