رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

أنس صلاح «الجزار».. موهبة براعم المقاولون العرب 2015 التي تبهر الجميع بمهاراتها العالية

الأحد 19/أكتوبر/2025 - 01:46 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

في ملاعب نادي المقاولون العرب، التي أنجبت نجومًا كبارًا في كرة القدم المصرية، يبرز اسم جديد بدأ يسطع في سماء الناشئين، وهو اللاعب أنس صلاح، الملقب بين زملائه ومدربيه بـ«الجزار»، لما يتمتع به من قوة شخصية ومهارات فنية عالية، جعلته محط أنظار كل من شاهده داخل المستطيل الأخضر.

أنس صلاح، مواليد 2015، أحد أبرز لاعبي براعم نادي المقاولون العرب، يقدم أداءً استثنائيًا في مركزه، ويُعد من الجيل الذهبي الجديد الذي يعكس فلسفة النادي العريق في اكتشاف وصقل المواهب منذ الصغر. يمتلك اللاعب مزيجًا فريدًا من الجرأة والذكاء الكروي، ويُجيد المراوغة بشكل مذهل يجعله يتخطى خصومه بسهولة، وهو ما أكسبه لقب “الجزار” بين زملائه، رغم صغر سنه.

ما يميّز أنس صلاح عن غيره من لاعبي جيله هو قدرته على المراوغة والاختراق في المساحات الضيقة، مع تحكم مدهش في الكرة تحت الضغط. يمتلك اللاعب سرعة بديهة عالية ومرونة مميزة تجعله قادرًا على التمرير في اللحظة المناسبة، كما يتميز بقراءة الملعب جيدًا والتحرك الذكي دون كرة، وهو ما يعكس نضجًا كرويًا مبكرًا.

ويؤكد متابعو الفريق أن «أنس» يلعب بثقة لاعب محترف رغم صغر سنه، ويظهر في أدائه روحًا قتالية عالية وانضباطًا تكتيكيًا نادرًا في هذه المرحلة العمرية. كما يحرص على الالتزام بتعليمات الجهازه الفني ، الذي يُعرف باهتمامه بتطوير المواهب الصغيرة وتحفيزهم على الالتزام داخل وخارج الملعب.

اللقب الذي يحمله أنس صلاح، “الجزار”، لم يأتِ من فراغ، بل يعكس روح التحدي والإصرار التي تميزه داخل الملعب. فهو لاعب لا يهاب المنافسين، ويقاتل على كل كرة، سواء في التدخلات الدفاعية أو في المواجهات الفردية الهجومية.
ورغم شراسته في الأداء، إلا أنه لا يتعدى على خصومه، بل يعتمد على التحام قانوني قوي وقدرة فنية على افتكاك الكرة أو تجاوزها بلمسة فنية راقية.

ويصفه أحد مدربي قطاع الناشئين بأنه “لاعب يملك شخصية القائد منذ الآن، يجمع بين القوة والانضباط والمهارة، وهي صفات قلّما نجدها مجتمعة في لاعب بعمره.”

وراء كل نجم صغير قصة دعم كبيرة، وهنا تلعب أسرة أنس صلاح دورًا محوريًا في نجاحه المبكر. فقد أولت الأسرة اهتمامًا كبيرًا بتنمية موهبته منذ الصغر، ووفّرت له كل مقومات الدعم، سواء عبر تشجيعه المستمر أو الحرص على الالتزام بمواعيد التدريب والدراسة معًا.
يُعد هذا الدعم العائلي ركيزة أساسية في مسيرة أي لاعب ناشئ، وهو ما يظهر بوضوح في شخصية أنس المتزنة واحترامه لمدربيه وزملائه داخل الملعب.

لا يخفى على أحد أن نادي المقاولون العرب يُعد من أقوى منظومات الناشئين في مصر، فقد قدّم للكرة المصرية أسماء لامعة مثل محمد صلاح ومحمد النني وطاهر محمد طاهر وغيرهم من النجوم الذين بدأوا مشوارهم من هذه القاعدة الصلبة.
واليوم، يواصل النادي العمل بنفس النهج، من خلال اكتشاف وصقل المواهب الواعدة مثل أنس صلاح “الجزار”، الذي يُتوقع له مستقبلًا مشرقًا في ظل ما يمتلكه من إمكانيات فنية وشخصية قيادية واضحة.

ويُؤكد خبراء قطاع الناشئين أن “أنس” إذا واصل تطوير نفسه بنفس الحماس والالتزام الحالي، فسيكون أحد النجوم الذين يُشار إليهم بالبنان خلال السنوات المقبلة، وربما نراه قريبًا في صفوف المنتخبات الصغيرة ومن بعدها الفريق الأول.

يتوقع العديد من المتابعين أن مستقبل أنس صلاح سيكون مشرفًا ومليئًا بالإنجازات، خاصة إذا استمر بنفس الجدية والانضباط داخل وخارج الملعب. فالموهبة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد المستمر، وهو ما يطبّقه اللاعب بالفعل في تدريباته اليومية.

ويُعتبر “الجزار” نموذجًا ملهمًا لكل لاعبي البراعم في النادي، إذ يوازن بين التحصيل الدراسي والالتزام الرياضي، ويمتاز بروح الفريق العالية وحب التعاون مع زملائه داخل المستطيل الأخضر.

ومع استمرار الدعم من الجهاز الفني والأُسرة، يبدو أن أنس صلاح يسير بخطى واثقة نحو مستقبل كروي كبير، قد يحمل فيه راية جيل جديد من أبناء “ذئاب الجبل” القادرين على استعادة أمجاد المقاولون العرب في مختلف البطولات.

أنس صلاح “الجزار” ليس مجرد لاعب واعد في براعم المقاولون العرب، بل هو مشروع نجم مصري حقيقي يجمع بين الموهبة الفطرية، والانضباط السلوكي، والذكاء الكروي.

وفي ظل، أُسرة تؤمن بقدراته وتدعمه بقوة، فإن الطريق أمامه ممهّد لأن يصبح أحد الأسماء البارزة في كرة القدم المصرية خلال السنوات المقبلة.


                                           
ads
ads
ads