مطار دمشق الدولي يستقبل أولى رحلات “العربية للطيران” القادمة من أبوظبي
استقبل مطار دمشق الدولي، خلال الساعات القليلة الماضية، أولى رحلات شركة العربية للطيران الإماراتية القادمة من أبوظبي، في خطوة تعكس عودة الزخم للحركة الجوية بين سورية والإمارات العربية المتحدة، وتعزز من آفاق التعاون المشترك في مجال النقل الجوي والسياحة.
وحظيت الرحلة باستقبال رسمي داخل صالة الوصول بمطار دمشق، حيث جرت مراسم الترحيب المعتادة برشاشات المياه احتفاءً بوصول الطائرة، في مشهد يعكس أهمية الحدث ودفء العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.
يأتي هذا الخط الجوي الجديد ضمن خطة التوسع الإقليمي لشركة العربية للطيران، الهادفة إلى تعزيز شبكة رحلاتها داخل المنطقة العربية وتوفير خيارات سفر مريحة ومباشرة للمسافرين من وإلى دمشق. كما يفتح الخط الجديد الباب أمام تعزيز الحركة السياحية والتجارية، وتسهيل تنقل رجال الأعمال والعاملين في القطاعات المختلفة بين العاصمتين.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تنشيط قطاع السياحة السوري، وتوفير دعم إضافي لحركة الطيران في مطار دمشق الدولي، الذي يشهد تحسناً متزايداً في بنيته التحتية واستعداداته التشغيلية لاستقبال المزيد من الرحلات المنتظمة القادمة من مختلف الوجهات.
كما تمثل عودة الرحلات المباشرة بين أبوظبي ودمشق مؤشراً إيجابياً على عودة العلاقات الاقتصادية والتنموية إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز من التواصل الشعبي والثقافي بين البلدين، ويفتح آفاقاً جديدة أمام التعاون في مجالات النقل الجوي والخدمات اللوجستية.
ويرى خبراء الطيران أن تشغيل هذا الخط المنتظم من شأنه أن يدعم موقع سورية كمركز عبور إقليمي في المنطقة، ويُعيد لمطار دمشق مكانته كأحد أبرز بوابات السفر في المشرق العربي، بعد أن شهد السنوات الأخيرة جهوداً متواصلة لإعادة تطوير مرافقه وتحسين خدماته للمسافرين.
وبهذا الافتتاح، تكون العربية للطيران قد أضافت وجهة جديدة إلى شبكتها المتنامية في الشرق الأوسط، لتمنح المسافرين فرصة التنقل بسهولة بين أبوظبي ودمشق عبر رحلات مباشرة، تُعيد وصل الجسور بين الشعبين الشقيقين، وتدعم مسيرة التعاون العربي في مجالات الاقتصاد والسياحة والنقل.
