مذكرة تفاهم بين تجمع مطارات الثاني والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لترخيص وتشغيل مهابط الطائرات العمودية
وقّع تجمع مطارات الثاني في المملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في ترخيص وتشغيل مهابط الطائرات العمودية داخل نطاق الحرمين الشريفين، بما يسهم في تطوير الخدمات اللوجستية ورفع كفاءة منظومة النقل الجوي المرتبطة بأقدس البقاع.
وتأتي هذه المذكرة ضمن الجهود المستمرة للجهات المعنية في المملكة لتطوير البنية التحتية الداعمة لحركة زوار وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى الارتقاء بخدمات الحج والعمرة وتحسين تجربة الضيوف من مختلف أنحاء العالم.
كما تعكس المذكرة حرص الدولة على ضمان مستويات عالية من السلامة والتنظيم والجودة في تشغيل مهابط الطائرات العمودية (الهليكوبتر)، خاصة في المناطق ذات الحساسية والقداسة العالية.
تعزيز الجاهزية والخدمات اللوجستية
وأشار الجانبان إلى أن التعاون يشمل مجموعة من الجوانب الفنية والتنظيمية، ومن أبرزها:
- تقييم المواقع الحالية لمهابط الطائرات العمودية في النطاقين المحيطين بالحرمين.
- وضع معايير تشغيلية متكاملة تتوافق مع أنظمة الطيران المدني الدولية.
- تطوير خطط للتأهب والاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
- دراسة متطلبات التوسع المستقبلي بما يواكب الزيادة في أعداد الزوار.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز القدرة على الدعم اللوجستي السريع، خاصة في حالات نقل المرضى أو الحجاج ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة، بالإضافة إلى دعم الحملات الأمنية وتنظيم حركة الحشود في المواسم ذات الكثافة المرتفعة مثل رمضان والحج.
أهمية تشغيل الطائرات العمودية في الحرمين
تعد الطائرات العمودية من الوسائل الحيوية التي تُستخدم في:
- الإسعاف الجوي ونقل الحالات الحرجة.
- المراقبة الأمنية وإدارة الحشود.
- الدعم الإداري والنقلي للفرق العاملة في الحرم.
- تنفيذ مهام الطوارئ والإخلاء عند الحاجة.
وبالتالي فإن تطوير مهابط مخصصة لها، وفق أعلى المعايير، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز كفاءة الاستجابة الميدانية وسرعة التعامل مع المواقف الطارئة.
انسجام مع برنامج "النافذة اللوجستية"
تأتي هذه الخطوة كذلك ضمن إطار برنامج النافذة اللوجستية الذي يهدف إلى توحيد وتسهيل حركة الخدمات والإجراءات المرتبطة بالنقل والإمداد داخل المملكة، مما يجعل البنية التحتية اللوجستية أكثر تكاملًا وسرعة ومرونة، خاصة في المواقع ذات الأهمية الوطنية والدينية.
رؤية مستقبلية نحو خدمة ضيوف الرحمن
وأكد الجانبان في ختام مراسم توقيع مذكرة التفاهم أن هذا التعاون يمثل جزءًا من مسار تطويري أوسع يشمل:
- الارتقاء بجودة الخدمات.
- توظيف التقنيات الحديثة.
- تحسين تجربة الزوار والمعتمرين والحجاج.
- تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية المختصة بقطاع النقل الجوي وخدمة الحرمين الشريفين.
وبهذا، تؤكد المملكة العربية السعودية استمرارها في الاستثمار في البنية التحتية المتقدمة وخدمات النقل الجوي المرتبط بالحرمين، بما ينسجم مع مكانتهما الروحية العالمية وحرص الدولة على تقديم أفضل مستويات الرعاية لضيوف الرحمن.