طيران ناس يعزز موقعه في السوق السعودي.. 4.2 مليون مسافر في 3 أشهر
أكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران ناس، الناقل الجوي الاقتصادي الوطني بالمملكة العربية السعودية، أن الشركة تواصل تعزيز حضورها داخل سوق الطيران السعودي، مسجلةً نموًا متصاعدًا في عدد المسافرين وحجم الأسطول والشبكة التشغيلية.
وأوضح أن الطيران الاقتصادي أصبح اليوم يشكل 39% من إجمالي سوق النقل الجوي داخل المملكة، وهو ما يعكس التحول الكبير في توجهات المسافرين نحو الحلول الذكية والمرنة في السفر.
وكشف الرئيس التنفيذي أن طيران ناس نقلت خلال الربع الثالث من عام 2025 فقط حوالي 4.2 مليون مسافر، بزيادة وصلت إلى 15% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس قوة الطلب على السفر ونجاح الشركة في توسيع عملياتها التشغيلية وزيادة تردد الرحلات.
وأشار إلى أن التوسع في وجهات الشركة الإقليمية والدولية لعب دورًا محوريًا في تعزيز النمو، خصوصًا مع ارتفاع حركة السفر لأغراض السياحة، والأعمال، والزيارة، والعمرة، بالتزامن مع تطور صناعة الطيران السعودية وارتفاع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
وبيّن الرئيس التنفيذي أن أسطول طيران ناس بلغ الآن 68 طائرة من طرازات حديثة وموفرة للوقود، بينها 7 طائرات جديدة انضمت خلال العام الجاري، وذلك في إطار خطة استراتيجية لزيادة حجم الأسطول تدريجيًا.
وأضاف أن الشركة تستهدف الوصول إلى 85 طائرة بنهاية عام 2026، على أن يتم رفع العدد لاحقًا إلى 160 طائرة بحلول عام 2030، لتتواكب عمليات التوسع مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز دور قطاع الطيران ودعم مكانة المملكة كمنصة لوجستية ومحور عالمي للسفر.
ويأتي هذا التوسع نتاج صفقات توريد رئيسية مع شركات تصنيع طائرات عالمية مثل إيرباص، إلى جانب عقود صيانة وتدريب وتأهيل كوادر وطنية ضمن برامج توطين تخصصات الطيران.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة أضافت خلال العام الحالي 9 وجهات جديدة عبر 7 دول حول العالم، وهو ما رفع انتشار شبكة طيران ناس لتغطي أسواق الخليج، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى بعض الوجهات الأوروبية الموسمية.
وأوضح أن الشركة تستعد خلال عام 2026 لإطلاق مرحلة توسع جديدة تستهدف تعزيز وجودها في أوروبا وآسيا، ومن المتوقع أن يشمل ذلك فتح خطوط مباشرة جديدة من الرياض وجدة والدمام إلى مدن ذات حركة سفر نامية وطلب سياحي متزايد، خاصة في دول أوروبا الشرقية وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
وأكد الرئيس التنفيذي أن نمو الطيران الاقتصادي في المملكة يعكس تغيرًا واضحًا في ثقافة السفر لدى المواطنين والمقيمين والزوار، حيث أصبح المسافر أكثر وعيًا بتخطيط التكلفة، وأكثر اهتمامًا بالمرونة في خيارات التذاكر والخدمات الإضافية.
وأضاف:
“الطيران الاقتصادي اليوم لا يعني تقليل مستوى الجودة، بل يعني إتاحة خيارات أكثر تنوعًا، مع الحفاظ على معايير الأمان العالية وتقديم تجربة سفر مريحة وفعّالة”.
وأشار إلى أن طيران ناس يواصل تحديث خدماته الرقمية، بما يشمل:
- تطوير تطبيقات الحجز.
- خيارات الترقية المرنة.
- برامج الولاء المتقدمة.
- تحسين تجربة المقعد والترفيه على بعض الرحلات.
وأوضح أن توسع طيران ناس يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى:
- رفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين إلى 330 مليون مسافر سنوياً.
- زيادة عدد الوجهات الدولية إلى أكثر من 250 وجهة.
- تعزيز دور المملكة كمركز عالمي للطيران والسياحة والاقتصاد.
وتابع قائلاً:
“نحن جزء أساسي من منظومة الطيران في المملكة، ونعمل لدعم صناعة السفر والسياحة الدينية والترفيهية وسياحة الأعمال، بما يجعل المملكة واحدة من أبرز وجهات الطيران في العالم.”
تؤكد المؤشرات الاقتصادية والتشغيلية أن طيران ناس يسير بخطوات ثابتة نحو توسيع حضوره الإقليمي والدولي، مستفيدًا من:
- قوة الطلب على السفر.
- بنية تحتية جوية متطورة.
- دعم حكومي استراتيجي.
- وخطة نمو واضحة تمتد حتى عام 2030.
ومع زيادة الأسطول، وتوسيع جدول الوجهات، والاهتمام بسلسلة الإمداد البشري والتقني، يرسخ طيران ناس مكانته كأحد أبرز شركات الطيران منخفض التكلفة في المنطقة.