مطار البحر الأحمر الدولي يستقبل أول رحلة أوروبية مباشرة من ميلانو

في إنجاز جديد يعكس التقدم المتسارع في قطاع السياحة السعودي، استقبل مطار البحر الأحمر الدولي أول رحلة أوروبية مباشرة قادمة من مدينة ميلانو الإيطالية، لتُعلن بذلك المملكة عن مرحلة جديدة من الانفتاح السياحي وربط القارة الأوروبية بأحد أكثر الوجهات الواعدة على ساحل البحر الأحمر.

وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية ضمن جهود المملكة لتعزيز الربط الجوي الدولي ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، من خلال تطوير البنية التحتية السياحية وفتح آفاق جديدة أمام شركات الطيران والسياح من مختلف أنحاء العالم.

خط جديد يعزز السياحة والاستثمار في البحر الأحمر 

يمثل الخط الجوي الجديد بين ميلانو ومطار البحر الأحمر الدولي أحد الركائز الأساسية في دعم مشروعات وجهة البحر الأحمر وأمالا، وهما من أبرز الوجهات السياحية الفاخرة ضمن شركة "ريد سي غلوبال" (Red Sea Global)، التي تُعد من المشاريع الرائدة في مجال التنمية السياحية المستدامة في المملكة.
وسيُسهم هذا الخط في زيادة تدفق السياح الأوروبيين إلى الساحل الغربي السعودي، ما ينعكس إيجاباً على نمو القطاع الفندقي، وتطوير الخدمات الترفيهية، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الفخامة والطبيعة والبيئة المستدامة.

تدشين رسمي خلال قمة السياحة العالمية في الرياض

وجرى تدشين هذا الخط خلال فعاليات قمة السياحة العالمية (World Tourism Summit - TOURISE) التي استضافتها الرياض، بحضور عدد من المسؤولين وقادة صناعة السفر والسياحة من مختلف دول العالم، حيث تم الإعلان عن تشغيل الرحلات المباشرة كخطوة نوعية في مسار الربط الجوي الدولي للسعودية.
وتؤكد هذه المبادرة التزام المملكة بتطوير النافذة اللوجستية السياحية عبر بناء شبكة نقل متكاملة تسهّل الوصول إلى الوجهات السياحية الجديدة، وتدعم تنويع الاقتصاد الوطني وفقاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

مطار البحر الأحمر الدولي.. أيقونة هندسية ورؤية بيئية

يُعد مطار البحر الأحمر الدولي من أبرز المطارات الحديثة في الشرق الأوسط، إذ تم تصميمه وفق معايير الاستدامة العالمية، ليكون أول مطار في المنطقة يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، مع دمج عناصر البيئة الساحلية في هندسته المعمارية.
ويخدم المطار مشروع وجهة البحر الأحمر الذي يمتد على أكثر من 28 ألف كيلومتر مربع، ويضم عشرات المنتجعات الفندقية والجزر الطبيعية والمحميات البيئية، ويهدف لاستقبال نحو مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030.

ميلانو بوابة أوروبا إلى البحر الأحمر

اختيار ميلانو كنقطة انطلاق لأول رحلة أوروبية مباشرة يعكس أهمية السوق الإيطالية والأوروبية بالنسبة للقطاع السياحي السعودي، ويفتح المجال أمام توسيع شبكة الرحلات لتشمل مدناً أوروبية أخرى مثل باريس، لندن، وفرانكفورت خلال السنوات المقبلة.
كما تمثل هذه الخطوة بداية لشراكات جديدة بين شركات الطيران الأوروبية والسعودية، وتعزز من تبادل الثقافات والسياحة المستدامة بين الجانبين.

وتؤكد هذه المبادرة أن المملكة الغربية السعودية ماضية بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في جعل السياحة أحد أبرز روافد الاقتصاد الوطني، من خلال الربط الجوي الدولي، وتطوير البنية التحتية الحديثة، واستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى أرض البحر الأحمر الساحرة.