رئيس التحرير يكتب: وماذا بعد؟؟ انتخابات نادي سموحة.. التحدي الأكبر ينتظر الرئيس القادم
الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 08:59 م
الكاتب الصحفي محمود عبد الحليم
طباعة
تفصلنا أيام قليلة عن موعد حسم مصير أحد أعرق وأكبر الأندية المصرية مساحةً ونهضةً حديثة، إنه نادي سموحة الرياضي، هذا الكيان العملاق الذي شهد في الأعوام الأخيرة طفرة إنشائية ورياضية غير مسبوقة، صعدت باسمه وسطعت بنجمه محليًا، بفضل جهود مجلس الإدارة السابق، وعلى رأسهم المهندس فرج عامر.
نادي سموحة.. صرح شامخ يواجه أصعب اختبار
لا يمكن لأحد أن ينكر البصمات الواضحة والجهود الجبارة التي بذلها المهندس محمد فرج عامر في نهضة النادي، حيث تحول نادي سموحة إلى صرح ضخم يضم منشآت عملاقة ومرافق متميزة.
كما برع عامر، رجل الأعمال، في إدارة ملف الاستثمار الرياضي، فكان خير من يعقد الصفقات الرابحة، يشتري اللاعبين بمبالغ زهيدة ويبيعهم بأسعار قياسية، محققًا استفادة مادية كبيرة للنادي.
اليوم، يترشح عدد من الكفاءات على مقاعد الرئاسة ونائب الرئيس وأمين الصندوق والأعضاء (فوق وتحت السن)، في تنافس ديمقراطي يعكس قوة الجمعية العمومية.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو: وماذا بعد؟
تحدي الديون المصيري.. شبح الإصلاح الزراعي
إن المجلس القادم، أيًا كان الرئيس الفائز، سيواجه تحديات كبرى وصعوبات "جّمة" قد تهدد استقرار النادي وكيانه، وعلى رأسها ملف ديون الإصلاح الزراعي، وهو ملف شائك وخطير يهدد مساحة النادي ووحدة أعضائه.
هذا الملف يحتاج إلى حسم جذري في الشهور القادمة، وهو ما يجعل هذه الدورة الانتخابية تُوصف بحق بأنها "دورة الإنقاذ".
نادي سموحة يحتاج في هذه المرحلة إلى استقرار إداري غير مسبوق، وإلى قائد يمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأزمات المالية والقانونية المعقدة.
فرج عامر ومسك الختام
في هذا السياق، يرى البعض أن المهندس فرج عامر أمامه فرصة ذهبية لا تُعوَّض لمسيرته الحافلة مع النادي في الدورة التي تمتد من 2025 إلى 2029.
إنها فرصة ليُتم الرجل ما بدأه، ويصنع "المستحيل" بحل مشكلة الإصلاح الزراعي بشكل نهائي، ليختم مسيرته بتنظيف النادي من هذه المديونيات التي تهدد مستقبله، ويضمن له استقرارًا أكبر، فبعد هذا الإنجاز، سيكون قد أدى رسالته بالكامل، ويمكنه حينها أن يعطي الفرصة للشباب والكفاءات الجديدة لقيادة النادي في دورات مقبلة، بعد أن يكون قد سلَّمهم كيانًا مُستقرًا وخاليًا من أخطر الملفات العالقة.. الكرة الآن في ملعب أعضاء الجمعية العمومية، فالاختيار هذه المرة ليس مجرد اختيار لمن يدير النادي، بل هو اختيار لمن يستطيع أن ينقذ سموحة من مشاكله الداخلية والخارجية المعقدة، ويضمن استمرارية النهضة التي شهدها النادي.
هل ستكون هذه الدورة هي حقًا "دورة الإنقاذ" التي تنتشل النادي من أن يتأثر بمشاكله الداخلية، وتفتح الباب لجيل جديد لقيادة صرح مستقر؟ الإجابة في صناديق الاقتراع.