اللواء حسام عبد اللطيف ينسحب من سباق الإعادة لوأد الفتنة في سوهاج

وجاء هذا القرار، الذي اتخذه في "اللحظات الأخيرة"، لوقف التراشق و"وأد الفتنة" بين العائلات والبلاد المختلفة في الدائرة.

أكد اللواء عبد اللطيف، في بيانه الذي نشره على صفحته الرسمية، أن الهدف الأساسي من ترشحه كان خدمة المواطنين وتوحيدهم، وليس التسبب في خلاف أو فتنة.

وفي تصريحات خاصة لـ الحياة اليوم، شرح اللواء عبد اللطيف دوافع قراره قائلاً:

"جئت للترشح من أجل خدمة المواطنين ومن أجل توحدهم، وليس من أجل أن يتفرقوا وأن يختلفوا ويتصارعوا وأن تكون بينهم فتنة، لذلك كان قراري الانسحاب هو الخيار الأوحد لحفظ وحدة الصف".

ويُذكر أن اللواء حسام عبد اللطيف، وهو جنرال من جنرالات وزارة الداخلية يتمتع بسمعة طيبة وتاريخ مشرف في الضربات الأمنية الكبيرة، كان ترشحه نزولاً على رغبة أهله ومواطني المنشاة الذين دعوه لخوض السباق ليخلصهم من قبضة "المال السياسي الفاسد" في الدائرة ويحقق طموحاتهم.

ويأتي انسحاب اللواء عبد اللطيف وسط أجواء مشحونة، بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة الانتخابات بالكامل في 19 دائرة على مستوى محافظات مصر، بما فيها المنشاة، بسبب ما شاب المرحلة الأولى من تلاعب كبير وتجاوزات وفساد أثر على النتائج.

وعلى الرغم من أن فرص اللواء عبد اللطيف كانت كبيرة في جولة الإعادة، حيث أصبح الناخب يدرك حجم فساد أصحاب المال السياسي، إلا أن اللواء اختار مبدأ التضحية بالمنصب من أجل السلم الاجتماعي.

وفي سياق نقده الحاد لواقع العملية الانتخابية، أكد اللواء عبد اللطيف في تصريحاته لـ "الحياة اليوم" أن:

"المال السياسي الفاسد هو من جعل المواطنين يعزفون في كثير من الأوقات عن الحضور والتصويت، وكذلك عدم ثقتهم بالمرشحين".

ووجه اللواء حسام عبد اللطيف، انتقاداً لاذعاً لعملية الإعادة نفسها، مشدداً على أن الدولة المصرية كان يجب عليها أن تستبعد كل من ثبت تلاعبه واستغلاله للمال السياسي الفاسد، من خوض جولة الإعادة، بدلاً من ترك هذا المال الفاسد يستمر في تشويه المشهد.

واختتم اللواء حسام عبد اللطيف بيانه برسالة شخصية واضحة لأهالي المنشاة، مؤكداً أن كرسى البرلمان ليس هو هدفه الرئيسي: اللواء حسام عبد اللطيف هو خادم للجميع وخادم لكل أهل المنشاة، وهو خارج السباق الانتخابي، أنا أخو الجميع، وبابي مفتوح للجميع للمساعدة قدر المستطاع طوال الوقت، لأن الانتخابات والكرسي ليس هما الهدف الرئيسي، بل هدفي هو خدمة المواطنين".

بهذا القرار، يغادر اللواء حسام عبد اللطيف الساحة الانتخابية، لكنه يؤكد بقاءه في ساحة الخدمة الشعبية، تاركاً خلفه تساؤلات حول جدوى خوض السباق في ظل هيمنة المال السياسي وفشل الإجراءات في تطهير المشهد.