رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

بوينج تعلن انطلاقة جديدة في 2026: نمو في الإنتاج وقفزة في الأسهم

السبت 06/ديسمبر/2025 - 10:41 ص
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

توقعت شركة بوينغ الأميركية انتعاشًا كبيرًا في قدراتها الإنتاجية وتسليم الطائرات خلال عام 2026، في مؤشر يُعد من أهم الإشارات الإيجابية للمستثمرين منذ سنوات. 

وجاءت هذه التوقعات على لسان المدير المالي الجديد جاي مالافي، الذي أكد أن الشركة تستعد لمرحلة توسّع حقيقية بعد فترة من التحديات المتعلقة بسلاسل الإمداد، والتدقيق التنظيمي، وإعادة العمل على الطائرات المخزّنة.

وفقًا لمالافي، تتوقع بوينغ زيادة إنتاج طائرات 737 ماكس إلى نحو 42 طائرة شهريًا بحلول 2026، مع استقرار خطوط التجميع تدريجيًا وعودة الموردين الأساسيين إلى معدلاتهم الطبيعية. 

كما تستعد الشركة لرفع وتيرة تسليمات 787 دريملاينر، التي شهدت هي الأخرى تباطؤًا خلال الأعوام الماضية نتيجة تعديلات الجودة ومتطلبات الرقابة.

وتُعد هذه العودة التدريجية إلى مستويات إنتاج أقرب لما قبل الجائحة خطوة محورية في تعافي بوينغ، إذ إن رفع معدلات التسليم يمنح الشركة تدفقات نقدية قوية ويعزّز ثقة السوق في قدرتها على الوفاء بالالتزامات.

تفاعل المستثمرون سريعًا مع تصريحات الإدارة، حيث ارتفع سهم بوينغ بنسبة 8 إلى 10٪ في جلسة التداول نفسها، ما يعكس حالة التفاؤل بقدرة الشركة على تجاوز فترة عدم اليقين ودخول مرحلة نمو مستدام. 

ويعتبر هذا الارتفاع من أكبر المكاسب التي حققتها أسهم بوينغ خلال أشهر، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع إيرباص والضغوط التنظيمية الأميركية.

وأشار مالافي إلى أن بوينغ تتوقع تسجيل تدفق نقدي إيجابي في عام 2026 بقيمة «عدة مليارات من الدولارات»، مقارنة بتوقعات بخسارة تقارب 2 مليار دولار في 2025

ومن ثمّ، تتطلع الشركة إلى العودة لتحقيق تدفقات نقدية سنوية تقارب 10 مليارات دولار خلال النصف الثاني من العقد الحالي، إذا استمرت مؤشرات الطلب العالمية على الطائرات التجارية بالتحسن.

ويرى خبراء الصناعة أن قدرة بوينغ على تحسين التدفقات النقدية ترتبط بشكل وثيق بعودة سلاسل الإمداد للعمل بكفاءة، واستقرار مستويات الجودة في خطوط الإنتاج، وتسليم الطائرات وفق الجداول الزمنية دون تأجيلات كبيرة.

على صعيد التصديق التنظيمي، أكدت الشركة أن طراز 737-10—أكبر أفراد عائلة ماكس—من المتوقع أن يحصل على اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية FAA في أواخر 2026

ويعني ذلك بقاء عدد من الطائرات المكتملة ضمن المخزون حتى اكتمال عملية التصديق، وهي خطوة ضرورية قبل تسليم الطائرات للعملاء حول العالم.

المحللون يشيرون إلى أن دخول هذا الطراز الخدمة سيعزز القدرة التنافسية لبوينغ في السوق، خصوصًا في مواجهة A321neo من إيرباص، التي تستحوذ على حصة كبيرة في قطاع الطائرات ضيقة البدن.

ورغم التفاؤل، تظل بوينغ أمام تحديات كبيرة أبرزها الاعتماد على سلاسل توريد عالمية معقدة تواجه ضغوطًا في الإنتاج وتوفير المكونات في الوقت المحدد، بمعنى أي تأخيرات جديدة قد تؤثر على جداول الإنتاج وهوامش الربحية، وهو ما تراقبه الأسواق بدقة.

مع ذلك، ترى الإدارة أن الانضباط المالي وزيادة الإنتاج وتسليم الطائرات المخزنة سيقود بوينغ إلى تحسن ملحوظ في الهوامش التشغيلية واستعادة مركزها التنافسي في سوق الطيران العالمي خلال السنوات القليلة القادمة.


                                           
ads
ads
ads