رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

إسطنبول وصبيحة ضمن أكثر 10 مطارات ازدحامًا بأوروبا

الإثنين 08/ديسمبر/2025 - 07:28 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

نشرت بيانات حديثة صادرة عن الجهات الأوروبية المعنية بحركة الطيران أن مطار إسطنبول واصل تصدره لقائمة أكثر مطارات أوروبا ازدحامًا خلال الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر 2025، بعدما سجل متوسط 1,459 رحلة يوميًا، مسجلًا نموًا سنويًا قدره 11% مقارنة بالعام السابق، وارتفاعًا بنسبة 31% عن مستويات 2019 قبل جائحة كورونا.

 ويعكس هذا الرقم الزخم الكبير الذي يشهده قطاع الطيران في تركيا، خاصة في مدينة إسطنبول التي أصبحت مركزًا عالميًا لحركة السفر بين القارات.

ويعود هذا النمو الملفت في حركة الطيران إلى عدة عوامل أبرزها انتعاش النشاط السياحي في تركيا، وزيادة حركة رحلات العبور عبر مطار إسطنبول الذي بات يعد أحد أهم مراكز الربط الجوية في العالم، إلى جانب التوسع المستمر في شبكة الرحلات الدولية والداخلية. كما ساهم الموقع الجغرافي المتميز لإسطنبول في تعزيز دورها كمحور إستراتيجي يصل بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

في السياق ذاته، حقق مطار صبيحة كوكجين—المطار الثاني الأهم في إسطنبول—قفزة كبيرة أهلته لاحتلال المرتبة التاسعة ضمن أكثر المطارات الأوروبية ازدحامًا، بعد تسجيل متوسط 738 رحلة يوميًا خلال الفترة نفسها. وقد شهد المطار نموًا بنسبة 13% مقارنة بعام 2024، وارتفاعًا بنحو 24% مقارنة بعام 2019، مما يعكس زيادة الطلب على خدماته من قبل المسافرين الذين يفضلون الرحلات الاقتصادية وشركات الطيران منخفضة التكلفة، إضافة إلى النمو المتسارع في حركة السفر الداخلي والخارجي.

هذه المؤشرات تؤكد أن قطاع الطيران التركي يعيش مرحلة ازدهار غير مسبوقة، خاصة بعد التعافي الكامل من تداعيات جائحة كوفيد-19، حيث تجاوزت حركة الرحلات مستويات ما قبل الجائحة، مدفوعة بالتوسع الكبير في عمليات شركات الطيران وزيادة عدد الوجهات الدولية.

 كما أصبحت إسطنبول إحدى أهم محطات العبور للمسافرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أوروبا والعكس، وهو ما يعزز موقع تركيا على خريطة الطيران العالمية.

وتحمل هذه الطفرة في الحركة الجوية العديد من الانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد التركي وعلى قطاعي السياحة والنقل، إذ يسهم ارتفاع عدد الرحلات في تعزيز القدرة التنافسية للوجهات التركية، وتحفيز تدفق المزيد من السائحين، وتسهيل الربط بين المدن والدول. 

وفي المقابل، يفرض هذا النمو المتسارع مجموعة من التحديات التي تستلزم تطوير البنية التحتية الجوية والمرافق المرتبطة بالنقل، وتعزيز إدارة الحركة الجوية لتقليل الازدحام وتأمين انسيابية الرحلات.

كما تبرز أهمية الاستثمار في تحسين تجربة المسافر عبر توسعة الصالات، وتطوير الخدمات الأرضية واللوجستية، وتحسين وسائل النقل من وإلى المطارات، بما يضمن راحة الركاب ويعزز مكانة إسطنبول كمركز عالمي للطيران. 

ومن المتوقع أن تواصل المطارات التركية تحقيق نمو قوي خلال السنوات المقبلة، خاصة مع خطط التوسع الكبيرة التي يجري العمل عليها، والزيادة المستمرة في أعداد شركات الطيران التي تعتمد على إسطنبول كمركز رئيسي لعملياتها.

هذا ويعكس تصدر مطار إسطنبول لقائمة المطارات الأوروبية الأكثر ازدحامًا، ووجود مطار صبيحة كوكجين ضمن المراكز العشرة الأولى، قوة البنية الجوية التركية، واستمرار قدرتها على المنافسة عالميًا، بالإضافة إلى تطور قطاع الطيران بما يتوافق مع المتطلبات المستقبلية لحركة السفر الدولي.

 هذه النتائج تؤكد أن تركيا تواصل تعزيز حضورها كمحور دولي رئيسي لحركة الطيران، ومعبرًا جويًا أساسيا يربط بين الشرق والغرب، مع توقعات بارتفاع معدلات النمو خلال الفترات المقبلة.

                                           
ads
ads