رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

إطلاق MAX 10 يعيد بوينج إلى المنافسة في السوق الإقليمي المزدحم

الأحد 14/ديسمبر/2025 - 11:56 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


تستعد شركة بوينج لإطلاق طائرة 737 ماكس 10، التي يُنظر إليها على أنها أحد أهم الأصول في محفظة الطائرات ذات الممر الواحد، والتي قد تصبح الطائرة الأكثر ربحية ضمن فئتها.

ولقد صممت MAX 10 لتلبية احتياجات الطرق الإقليمية والكثيفة الحركة، حيث توفر عددًا كبيرًا من المقاعد مع كفاءة تشغيلية عالية واستهلاك منخفض للوقود، مع توافقية ممتازة مع بنية المطارات الحالية.

تستهدف الطائرة الخطوط الجوية التي تشغل مسارات قصيرة إلى متوسطة المدى، حيث يشكل معدل دوران الطائرات وسرعة الخدمة والكفاءة التشغيلية أولويات قصوى، أكثر من مدى الطائرة الطويل. وبذلك، توفر MAX 10 خيارًا متوازنًا بين السعة العالية للمقاعد وكفاءة التشغيل، مما يجعلها مثالية للطرق المزدحمة والأسواق المحلية.

على الرغم من أن برنامج MAX 10 واجه عدة تأخيرات متكررة بسبب تحديات تقنية، والتداعيات الناجمة عن مشاكل السلامة السابقة في سلسلة MAX، إلا أن بوينج تظل واثقة من اعتماد الطائرة رسميًا في عام 2026، مما يمثل خطوة حاسمة في خططها للتعافي واستعادة ثقة العملاء والمستثمرين. 

ويأتي إطلاق MAX 10 كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز محفظة بوينج للطائرات الحديثة، بالتوازي مع طائرة 787 دريملاينر، التي تُعد أيضًا ركيزة أساسية لتعزيز الأداء المالي واستعادة الحصة السوقية في قطاع الطيران العالمي.

تم تصميم MAX 10 بحيث تستفيد من التقنيات الحديثة المستخدمة في دريملاينر، بما في ذلك تحسين سطح الطائرة وتكنولوجيا المحركات الأكثر هدوءًا وكفاءة، ما يعكس توجه بوينج نحو الابتكار في مجال الأداء التشغيلي وتقليل الانبعاثات الضوضائية والوقود. 

هذه الميزات تجعلها منافسًا قويًا للطائرات من فئة A321neo التابعة لإيرباص، رغم أن الأخير يتميز بمدى أطول وقدرة على تنفيذ رحلات لمسافات بعيدة، بينما تركز MAX 10 على الطرق الإقليمية والمحلية المزدحمة حيث تعتبر الكفاءة وسعة الدوران محركين رئيسيين للربحية.

تعكس MAX 10 أيضًا رؤية بوينج لتعزيز تنافسيتها بعد سنوات من التحديات المرتبطة بطائرات ماكس، مع المحافظة على الثقة بين شركات الطيران والعملاء. فهي تقدم تجربة طيران محسنة، وتصميم داخلي مرن يسمح للناقلات بزيادة عدد المقاعد دون التضحية براحة الركاب، مما يجعلها جذابة للخطوط التي تسعى لتحقيق أقصى استفادة من الرحلات القصيرة والمتوسطة.

في الوقت نفسه، لا تزال المنافسة مع إيرباص محتدمة، إلا أن MAX 10 تمثل عنصرًا استراتيجيًا رئيسيًا في جهود بوينج لتعزيز مكانتها في قطاع الجسم الضيق، كما أنها تمنح الناقلات فرصة لتقديم طائرات فعالة من حيث التكلفة، مع تحقيق معدلات تشغيل عالية، مما يساهم في تحسين الأداء المالي على المدى المتوسط.

هذا وتُعد 737 ماكس 10 أكثر من مجرد طائرة جديدة؛ إنها حجر الزاوية في خطة بوينج للتعافي واستعادة الثقة، وتوسيع القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية، بينما توفر للناقلات أداة قوية لتحقيق الربحية التشغيلية وكفاءة الأداء في قطاع الطيران المزدحم والمتطور بسرعة.

                                           
ads
ads
ads