رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الخطوط الملكية المغربية توسّع شبكتها العربية بإعادة تشغيل خط طرابلس

الإثنين 15/ديسمبر/2025 - 03:52 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

في خطوة لافتة تعكس عودة تدريجية للربط الجوي بين دول شمال أفريقيا، علمت مصادر مطلعة أن الخطوط الملكية المغربية تستعد لإطلاق رحلات منتظمة على خط الدار البيضاء – طرابلس ابتداءً من 31 مارس المقبل، وذلك بمعدل رحلتين أسبوعيًا، في إطار توسعها المدروس لشبكتها الإقليمية وتعزيز حضورها في الأسواق العربية والأفريقية.

ويأتي تدشين هذا الخط بعد فترة من التوقف، في ظل تحسن الظروف التشغيلية وارتفاع الطلب على السفر بين المغرب وليبيا، سواء لأغراض العمل أو التنقل العائلي أو الربط العابر عبر مركز الدار البيضاء.

 ومن المنتظر أن يسهم الخط الجديد في تسهيل حركة المسافرين الليبيين نحو وجهات متعددة في أوروبا وأمريكا وأفريقيا عبر شبكة الخطوط الملكية المغربية الواسعة، مستفيدين من موقع الدار البيضاء كمركز محوري للرحلات الدولية.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الخطوط المغربية الرامية إلى استعادة خطوط إقليمية مهمة وتعزيز الربط الجوي بين العواصم العربية، بما يخدم حركة التجارة والسياحة والتبادل الاقتصادي، كما تعكس ثقة الشركة في نمو الطلب على هذا المسار، خاصة مع وجود جاليات وروابط اقتصادية متنامية بين البلدين.

ومن المتوقع أن تُشغَّل الرحلات باستخدام طائرات متوسطة المدى من أسطول الشركة، بما يوفر توازنًا بين السعة والكفاءة التشغيلية، مع تقديم خدمات متكاملة للمسافرين تشمل درجات سفر متعددة وخيارات ربط سلسة عبر مطار محمد الخامس الدولي، كما يُتوقع أن يلقى الخط إقبالًا ملحوظًا من رجال الأعمال والطلبة والمسافرين العابرين إلى وجهات دولية مختلفة.

وتشير التقديرات إلى أن الرحلتين الأسبوعيتين تمثلان مرحلة أولى، قد تشهد زيادة في عدد الرحلات مستقبلًا وفقًا لمعدلات الطلب ونسب الإشغال، خاصة في حال استقرار الأوضاع التشغيلية واستمرار نمو حركة السفر. ويُنظر إلى إعادة فتح هذا الخط كإشارة إيجابية على تنشيط الحركة الجوية في المنطقة ودعم جهود التكامل الإقليمي.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الخطوط الملكية المغربية توسيع شبكتها الدولية، مع التركيز على تعزيز دور الدار البيضاء كمركز عبور رئيسي يربط أفريقيا بالعالم، حيث من المنتظر أن ينعكس افتتاح خط الدار البيضاء – طرابلس إيجابًا على حركة المسافرين والتبادل الاقتصادي، ويعيد فتح نافذة جوية مهمة بين بلدين يجمعهما تاريخ طويل من العلاقات والتواصل.

                                           
ads
ads
ads