الخطوط التونسية تعيد ترتيب أوراقها بأسطول أقوى واستراتيجية أكثر مرونة
تعتزم الخطوط الجوية التونسية تنفيذ خطوة عاجلة ضمن خطة الإنقاذ وإعادة الهيكلة الخاصة بها، عبر الاستيلاء الفوري على طائرة واحدة، إلى جانب تأجير ثماني طائرات جديدة خلال الفترة المقبلة، في إطار مساعي الناقل الوطني لاستعادة كفاءته التشغيلية وتعزيز قدرته على تلبية الطلب المتزايد على السفر.
وبحسب الخطة، سيؤدي هذا التحرك إلى رفع حجم أسطول الخطوط التونسية إلى 22 طائرة، ما يمثل دفعة مهمة للعمليات التشغيلية، خاصة بعد سنوات من التحديات المالية والفنية التي أثرت على جاهزية الأسطول وعدد الرحلات المنتظمة.
وتستهدف الشركة من خلال هذه الخطوة تقليص الاضطرابات التشغيلية، وتحسين الانتظام في مواعيد الرحلات، وزيادة الطاقة الاستيعابية على الشبكة المحلية والدولية.
وتُعد عملية تأجير الطائرات الجديدة حلًا مرنًا وسريعًا مقارنة بشراء طائرات، حيث تتيح للشركة دعم أسطولها دون أعباء مالية طويلة الأجل، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع متغيرات السوق.
كما تندرج هذه الخطوة ضمن رؤية أشمل تهدف إلى استعادة ثقة المسافرين، وتحسين جودة الخدمة، وتعزيز تنافسية الخطوط التونسية في منطقة شمال أفريقيا وحوض المتوسط.
ويؤكد مراقبون أن نجاح خطة الإنقاذ سيعتمد على استكمال باقي محاور الإصلاح، وفي مقدمتها إعادة تنظيم الموارد، ورفع الكفاءة التشغيلية، وضبط التكاليف، بما يضمن استدامة الناقل الوطني وعودته التدريجية إلى مسار النمو.