رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

كاسبرسكي تقدم أبرز اتجاهات الأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي لعام 2026

الإثنين 22/ديسمبر/2025 - 01:41 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


يشير خبراء كاسبرسكي إلى أنّ التطور السريع للذكاء الاصطناعي يغيّر مشهد الأمن السيبراني في عام 2026 للمستخدمين الأفراد والشركات على حد سواء. فقد أصبحت النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) تعزز القدرات الدفاعية، وفي الوقت نفسه تمنح المهاجمين فرصًا وآفاقًا جديدة لشن الهجمات.

أصبحت تقنية التزييف العميق (Deepfakes) شائعة الاستخدام، وسيستمر ارتفاع مستوى الوعي بآليات استخدامها. تصاعد اهتمام الشركات بالمخاطر التي يفرضها المحتوى المزيف، وبدأت بتكثيف جهودها لتدريب موظفيها على اكتشافه وتجنب الوقوع ضحية له. بالأخص مع توسع انتشار التزييف العميق، وتنوع الأشكال التي يستخدم فيها. وفي الوقت نفسه، يرتفع مستوى الوعي بخطورته داخل المؤسسات وبين المستخدمين العاديين؛ إذ يواجه المستهلكون النهائيون المحتوى الزائف بوتيرة متكررة، وتحسن إدراكهم لطبيعة هذه التهديدات. لذلك بات التزييف العميق عنصراً أساسياً في جدول أعمال الأمن السيبراني، مما يستدعي اعتماد نهج تدريب منظم وسياسات داخلية.

ستتحسن جودة تقنية التزييف العميق بفضل تحسين جودة الصوت وتيسير الوصول إليها. تتمتع هذه التقنية بجودة بصرية عالية أما التسجيلات الصوتية الواقعية فستكون مجال النمو المستقبلي. كما أصبحت أدوات إنشاء المحتوى أيسر استخداماً، فقد أصبح بمقدور الأفراد غير المتخصصين إنشاء فيديوهات متوسطة الجودة باستخدام التزييف العميق عبر نقرات قليلة فقط. لهذا سيتحسن متوسط الجودة لهذا المحتوى، وسيتاح إنشاء الفيديوهات لشريحة أوسع من الجماهير، وسيواصل المجرمون السيبرانيون حتماً استغلال هذه الإمكانيات.

تطور التزييف العميق في الوقت الفعلي واقتصار استخدامه على المستخدمين الخبيرين.

 تتحسن تقنيات تبديل الوجوه والصوت في الوقت الفعلي، لكن تنفيذه يستلزم مهارات تقنية متقدمة عند المستخدمين. لهذا لا يرجح انتشار استخدامها على نطاق واسع، لكن ستزداد المخاطر في الحالات المستهدفة؛ إذ ستبدو هذه الهجمات أكثر إقناعاً نظراً لزيادة مستوى الواقعية والقدرة على التلاعب بالفيديو عبر الكاميرات الافتراضية.

ستستمر تقنيات التزييف العميق على الإنترنت في التطور، لكنها ستبقى حكرًا على المستخدمين المتقدمين. وتشهد تقنيات تبديل الوجوه والأصوات في الوقت الفعلي تحسنًا ملحوظًا، إلا أن إعدادها لا يزال يتطلب مهارات تقنية متقدمة. ومن غير المرجح أن تنتشر هذه التقنيات على نطاق واسع، ومع ذلك، ستتزايد المخاطر في السيناريوهات المستهدفة: فزيادة الواقعية والقدرة على التلاعب بالفيديو عبر الكاميرات الافتراضية تجعل هذه الهجمات أكثر إقناعًا.

ستستمر الجهود المبذولة لتطوير نظام موثوق لتصنيف المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. لا توجد حتى الآن معايير موحدة لتمييز المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي بدقة، فعلامات التمييز المستخدمة حالياً سهلة التجاوز أو الإزالة، لا سيما عند استخدام نماذج مفتوحة المصدر. لذلك يرجح ظهور مبادرات تقنية وتنظيمية جديدة لمعالجة هذه المشكلة.

من المتوقع أن يقترب أداء النماذج مفتوحة الأوزان من كفاءة النماذج المغلقة الرائدة في العديد من مهام الأمن السيبراني، ما يفتح المجال أمام احتمالات متزايدة لإساءة استغلالها.

ما تزال النماذج المغلقة المصدر تقدم آليات تحكم وضمانات أشد صرامة، مما يقلل احتمال إساءة استخدامها. غير أنّ وظائف الأنظمة المفتوحة المصدر تتطور بسرعة كبيرة وتنتشر دون قيود مشابهة. وبهذا يتلاشى الفارق بين النماذج الخاصة المملوكة وبين النماذج المفتوحة المصدر، وكلاهما قابل للاستخدام بكفاءة لأغراض غير مرغوبة أو خبيثة.

زيادة صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي وبين المحتوى الاحتيالي المولد بالذكاء الاصطناعي. يمكن للذكاء الاصطناعي حالياً صياغة رسائل بريد إلكتروني احتيالية ببراعة كبيرة، ويستطيع كذلك إنشاء هويات بصرية مقنعة وصفحات تصيد احتيالي تبدو متقنة للغاية. وفي الوقت نفسه تستخدم العلامات التجارية الكبرى مواد اصطناعية في حملاتها الإعلانية، فيبدو المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي مألوفاً للعين وطبيعياً للغاية. لهذا سيصعب على المستخدمين أو أنظمة الكشف الآلية التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف.

تحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة شاملة متعددة الاستخدامات في الهجمات السيبرانية، وسيستخدم في معظم مراحل الهجوم. تستخدم جهات التهديدات السيبرانية بالفعل النماذج اللغوية الكبيرة لكتابة النصوص البرمجية، وتطوير البنية التحتية للهجمات، وأتمتة المهام التشغيلية. ويتوقع أن يتعزز هذا التوجه بسبب التطورات المستقبلية؛ إذ ستزداد مساهمة الذكاء الاصطناعي في دعم مراحل متعددة من الهجوم بدءاً بالإعداد والتواصل، ثم تجميع المكونات الخبيثة، واستكشاف الثغرات الأمنية، ونشر الأدوات. وسيحرص المهاجمون أيضاً على إخفاء علامات استخدام الذكاء الاصطناعي، فيصبح تحليل هذه العمليات أكثر صعوبة.

يعلق فلاديسلاف توشكانوف، مدير مجموعة تطوير الأبحاث لدى كاسبرسكي: «تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، وهي إلى ذلك أداة شائعة في تحليل الأمن السيبراني، وتؤثر على طريقة عمل الفرق في مركز عمليات الأمان (SOC). ستستطيع الأنظمة المعتمدة على الوكلاء فحص البنية التحتية باستمرار، وتحديد الثغرات الأمنية، وجمع المعلومات اللازمة للتحقيقات، مما يقلص الأعمال اليدوية الروتينية. وهكذا ينتقل الخبراء المتخصصون من البحث اليدوي عن البيانات إلى اتخاذ القرار وفقاً لسياق جاهز. كما ستتحول أدوات الأمن إلى استخدام واجهات معتمدة على اللغة الطبيعية، وبذلك يمكن الاكتفاء بالأوامر النصية بدلاً من الاستفسارات التقنية المعقدة.

 

نبذة عن كاسبرسكي:

 

تأسست كاسبرسكي عام 1997، وهي شركة عالمية متخصصة في مجال الأمن السيبراني والخصوصية الرقمية. وفرت الشركة حلول الحماية لأكثر من مليار جهاز من التهديدات السيبرانية الناشئة والهجمات الموجهة، وتتطور خبرة الشركة العميقة دوماً في مجال معلومات التهديدات والأمن، وهي توظف خبرتها لتقديم حلول وخدمات مبتكرة لحماية الأفراد، والشركات، والبنية التحتية الحيوية، والحكومات، حول العالم. وتقدم محفظة الحلول الأمنية الشاملة للشركة حماية رائدة لحياة رقمية على الأجهزة الشخصية، وتوفر منتجات وخدمات أمنية مخصصة للشركات، وحلول المناعة السيبرانية لمكافحة التهديدات الرقمية المعقدة والمتطورة. تقدم الشركة خدماتها لملايين الأفراد ونحو 200,000 عميل من الشركات، وتساعدهم في حماية المعلومات المهمة لديهم. لمزيد من المعلومات: www.kaspersky.com


 

 

 

 

                                           
ads
ads
ads