رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

رئيس التحرير يكتب: وماذا بعد؟؟.. سقوط هيبة الفراعنة!

الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 01:34 ص
الحياة اليوم
الكاتب الصحفي محمود عبدالحليم
طباعة

لأسف الشديد.. سقطت هيبة الفراعنة، سقطت هيبة الساجدين، سقطت هيبة المنتخب المصري، سقطت هيبة أسياد القارة!
نعم، نكتبها بمرارة والدموع تسبق الكلمات، فما شاهدناه أمام زيمبابوي في افتتاحية كأس أمم أفريقيا بالمغرب لم يكن فوزاً، بل كان "نكبة" كروية مُغلفة بنتيجة (2/1). 
لقد استيقظ الجمهور المصري ليرى "عملاقاً" مشلولاً تائهاً في الملعب، وبدلاً من أن نرهب القارة بأدائنا، أصبحنا مادة للسخرية الفنية أمام منتخبٍ لم يجد أدنى صعوبة في اختراق دفاعاتنا "المهلهلة".
أشباح في الملعب وعشوائية مُخزية
يا سادة، نحن لا نتحدث عن سوء حظ، بل نتحدث عن "انهيار هوية"، لقد تابع المشجع المصري المباراة بغيظٍ مكتوم وهو يرى عشوائية لم يسبق لها مثيل؛ دفاعٌ غارق في "السرحان"، وخطوطٌ مقطوعة، ولاعبون يؤدون بأداء فردي باهت وكأنهم يلتقون لأول مرة، أين الروح القتالية التي هي ماركة مسجلة باسم "حسام حسن"؟ أين التكتيك والخطط التي تدربوا عليها؟ ما رأيناه هو "هرجلة" كروية لا تليق باسم مصر العظيم.
لغز المحترفين.. وصدمة الواقع!
الصدمة الحقيقية تكمن في أن "نجومنا" الذين يملأ ضجيجهم أوروبا، يتحولون مع المنتخب إلى "أشباح" باهتة بلا روح ولا أثر، محمد صلاح ظل غائباً وتائهاً طوال المباراة، قبل أن ينقذنا بمجهود فردي في الوقت الضائع، وعمر مرموش قاتل وحيداً ليسجل هدفاً لا علاقة له بخطط المدرب، هل قدرنا أن نعيش على "الصدفة" و"المهارات الفردية" بينما القارة من حولنا تتطور بسرعة الصاروخ؟
جرس إنذار.. الرحيل أو التغيير!
الجماهير المصرية التي تعشق كرة القدم وتنتظر الفرحة، لم تجد في هذا الفوز أي طعم للانتصار، نحن نعتمد على "تاريخ قديم" صنعته أجيال كانت تأكل "النجيل"، أما هذا الجيل الحالي فماذا قدم؟ لقد ضاعت سنوات، وضاعت هيبة، وضاعت هيبة "منتخب الساجدين" الذي كان يخشاه الجميع.
بهذا الأداء المتواضع، وبهذه الروح المنعدمة، أقولها بملء الفم: لا تنتظروا البطولة الثامنة، بل انتظروا فضيحة قارية جديدة، إذا لم تكن هناك وقفة حاسمة مع النفس من اتحاد الكرة وحسام حسن واللاعبين، وإذا لم تظهر "روح مصر" في المباريات القادمة، فالرحيل هو الحل الوحيد.. فاسم مصر أكبر من أن يلطخه "هواة" بأسماء "عالمية"!
وَمَـاذا بَـعْـد؟! الصرخة الآن في صدورنا جميعاً.. فهل من قلبٍ نابض يستجيب؟!
                                           
ads
ads
ads