انطلاقة تاريخية للطيران الهندي مع بدء التشغيل التجاري لمطار نافي مومباي الدولي

في خطوة تاريخية تعزز مكانة الهند كمركز إقليمي للطيران، بدأ مطار نافي مومباي الدولي رسميًا عمليات الطيران التجاري، حيث استقبل نحو 48 رحلة جوية دولية ،في انطلاقة قوية تعكس جاهزية المطار التشغيلية وقدرته على استيعاب حركة جوية كثيفة منذ اليوم الأول.

ويمثل تشغيل مطار نافي مومباي الدولي إضافة استراتيجية لقطاع الطيران الهندي، خاصة في ظل الضغط المتزايد على مطار تشاتراباتي شيفاجي الدولي في مومباي، أحد أكثر مطارات العالم ازدحامًا. ويُنتظر أن يسهم المطار الجديد في تخفيف الاختناقات التشغيلية، وتحسين تجربة السفر للمسافرين، ودعم النمو المتسارع في حركة الطيران المحلية والدولية.

وشهد اليوم الأول للتشغيل انتظامًا ملحوظًا في حركة الإقلاع والهبوط، مع تطبيق كامل لمعايير السلامة والأمن والخدمات الأرضية، وسط إشادة من شركات الطيران والمسافرين بمستوى البنية التحتية الحديثة، وسلاسة الإجراءات داخل المطار. كما تم تجهيز المطار بأحدث أنظمة الملاحة الجوية، وتقنيات إدارة الحركة، ومرافق متطورة لخدمة الركاب والشحن الجوي.

ويُعد مطار نافي مومباي أحد أكبر مشروعات البنية التحتية في الهند، حيث صُمم ليكون مطارًا ذكيًا ومستدامًا، مع مراعاة المعايير البيئية واستخدام حلول الطاقة الحديثة. ومن المتوقع أن يستوعب ملايين المسافرين سنويًا خلال مراحله التشغيلية الأولى، مع خطط توسعية مستقبلية لزيادة الطاقة الاستيعابية تدريجيًا.

ويرى خبراء الطيران أن دخول مطار نافي مومباي الخدمة يمثل نقطة تحول مهمة في منظومة النقل الجوي الهندية، لما له من دور محوري في دعم حركة التجارة والسياحة، وتعزيز ربط الهند بالأسواق العالمية. كما يعكس هذا الإنجاز التزام الحكومة الهندية بتطوير قطاع الطيران كرافد أساسي للنمو الاقتصادي.

بهذا التدشين الرسمي، يفتح مطار نافي مومباي الدولي صفحة جديدة في تاريخ الطيران الهندي، واضعًا نفسه كعنصر رئيسي في خريطة الطيران الآسيوية خلال السنوات المقبلة.