مالك إبراهيم "كوري".. موهبة ذهبية تخطف الأضواء في براعم المصرية للاتصالات مواليد 2015
في مشهد يعكس تطور كرة القدم القاعدية في مصر، يبرز اسم مالك إبراهيم " كوري" لاعب نادي براعم المصرية للاتصالات مواليد 2015، كأحد ألمع نجوم جيله وأكثرهم اكتمالًا على المستويين الفني والذهني، ليصبح حديث المتابعين والمدربين داخل قطاع البراعم، وهدفًا مبكرًا لأندية كبرى تسعى إلى الاستثمار في الموهبة الحقيقية من المنبع.
منذ خطواته الأولى داخل المستطيل الأخضر، لفت مالك إبراهيم "كوري" الأنظار بقدراته اللافتة في مركز خط الوسط، حيث يجمع بين الذكاء الكروي، الرؤية الشاملة للملعب، والقدرة على الربط بين الخطوط، في صورة نادرًا ما تظهر في هذه الفئة العمرية. لا يقتصر دوره على الأداء الجمالي فقط، بل يمتد ليكون العقل المدبر للفريق، وصاحب القرار في توقيتات التحول من الدفاع للهجوم.
يمتلك مالك إبراهيم " كوري " شخصية قوية داخل الملعب، وهدوءًا ملحوظًا في التعامل مع الكرة تحت الضغط، إلى جانب مهارات فنية عالية في الاستلام والتسليم، والتمرير القصير والطولي، فضلًا عن تحركاته الذكية بدون كرة، ما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في التشكيل الأساسي لبراعم المصرية للاتصالات.
خلال المباريات الأخيرة لفريقه، لعب مالك إبراهيم " كوري " دورًا محوريًا وحاسمًا في الأداء الجماعي، حيث كان نقطة الارتكاز الأساسية التي تدور من حولها تحركات الفريق. أسهم بشكل مباشر في صناعة العديد من الفرص الخطرة، وساعد زملاءه على الظهور بأفضل صورة فنية، بفضل قراءته الممتازة لسير اللعب وقدرته على اختيار الحلول المناسبة في أصعب المواقف.
ولم يكن تألقه وليد الصدفة، بل نتيجة تطور ملحوظ في مستواه البدني والتكتيكي، حيث أصبح أكثر قدرة على تغطية مساحات واسعة من الملعب، والقيام بالأدوار الدفاعية والهجومية بنفس الكفاءة، في انعكاس واضح لنضجه المبكر كلاعب وسط عصري.
لا يمكن الحديث عن تطور مالك إبراهيم "كوري" دون الإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه الجهاز الفني لبراعم المصرية للاتصالات، بقيادة الكابتن محمد سيد المدير الفني المخضرم، والذي يُعد أحد الأسماء المعروفة بخبرته الكبيرة في التعامل مع المواهب الصغيرة وصقلها فنيًا وذهنيًا.
وبمعاونة الكابتن أحمد سيد “فلافيو”، نجح الجهاز الفني في وضع برنامج متكامل لتطوير اللاعب على جميع المستويات، بداية من الجوانب المهارية، مرورًا بالشق البدني، وصولًا إلى النواحي التكتيكية والذهنية. هذا العمل المنهجي انعكس بوضوح على أداء مالك، الذي بات أكثر وعيًا بأدواره داخل الملعب وأكثر التزامًا بالخطط والتعليمات الفنية.
ويؤمن الجهاز الفني بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في بناء لاعب متكامل الشخصية قبل أي شيء، وهو ما ظهر جليًا في طريقة لعب مالك، وسلوكه داخل وخارج الملعب، حيث يتمتع بانضباط كبير وروح جماعية عالية، تجعله نموذجًا يُحتذى به بين زملائه.
نتيجة هذا التألق اللافت، كشفت مصادر مطلعة عن تقدم نادي المقاولون العرب بعرض شفهي للحصول على خدمات اللاعب خلال الفترة القليلة المقبلة، في خطوة تعكس مدى المتابعة الدقيقة التي تحظى بها موهبة مالك إبراهيم "كوري " من جانب أندية القمة المعروفة بتاريخها الطويل في اكتشاف وصناعة النجوم.
ويمثل هذا الاهتمام المبكر شهادة ثقة في قدرات اللاعب، ورسالة واضحة بأن ما يقدمه داخل الملعب يتجاوز حدود فئته العمرية، ليضعه ضمن قائمة أبرز المواهب الواعدة في كرة القدم المصرية خلال السنوات المقبلة.
يرى المتابعون والخبراء أن مالك إبراهيم "كوري" يمتلك كل المقومات التي تؤهله لصناعة مستقبل كروي باهر، في حال استمر على نفس النهج من الالتزام والعمل الجاد، وحافظ على تركيزه وتطوره التدريجي دون استعجال الخطوات.
ويمثل اللاعب نموذجًا مشرفًا لمشروع المواهب في نادي المصرية للاتصالات، الذي يواصل تقديم عناصر مميزة قادرة على المنافسة والانتقال إلى مستويات أعلى، بما يخدم مستقبل الكرة المصرية على المدى البعيد.
هذا و يبقى مالك إبراهيم،" كوري" اسمًا يستحق المتابعة عن قرب، وموهبة واعدة قد نسمع عنها كثيرًا في السنوات القادمة، إذا ما توافرت لها البيئة الداعمة، والرؤية الفنية السليمة، والاستمرار في البناء خطوة بخطوة نحو الاحتراف الحقيقي.