ميلان تحطم الأرقام القياسية.. مالبينسا تتجاوز 31 مليون مسافر في 2025
شهد مطار مالبينسا الدولي بمدينة ميلان طفرة غير مسبوقة في حركة الركاب هذا العام، حيث أعلنت الإدارة الرسمية للمطار تجاوز عدد المسافرين حاجز 31 مليون مسافر منذ بداية العام وحتى الآن، وهو رقم قياسي جديد يُضاف إلى سجل المطار التاريخي.
ويعكس هذا الإنجاز النمو القوي لقطاع الطيران في إيطاليا وإعادة بناء شبكة الرحلات الطويلة بعد انسحاب بعض الناقلات من المحور الأوروبي.
وأشار التقرير السنوي للمطارات الثلاثة الرئيسية في ميلان، وهي مالبينسا، أوريو، ولينات، إلى أن مطار مالبينسا لا يزال يحتفظ بموقعه كالأكثر ازدحامًا، بعد أن تعامل مع 17.6 مليون مسافر في عام 2009، ليحقق هذا العام قفزة استثنائية تزيد بمقدار أكثر من 13 مليون مسافر مقارنة بالرقم السابق.
هذه الزيادة الكبيرة تعكس تحسن الأداء التشغيلي، والتوسع في استقطاب خطوط دولية جديدة، بالإضافة إلى تعافي حركة السفر بعد التحديات التي شهدها قطاع الطيران في السنوات الماضية.
وفي الوقت ذاته، سجل مطار أوريو (بيرغامو) ارتفاعًا مستمرًا في عدد المسافرين، حيث يُتوقع أن يصل العدد إلى 16.9 مليون مسافر بحلول نهاية العام 2025.
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل رئيسي بالرحلات الدولية، في حين شهدت الرحلات المحلية بعض الانخفاض الطفيف، ما يعكس التحول نحو استهداف المسافات الطويلة والأسواق العالمية.
أما مطار لينات، الذي يعتبر المطار الرئيسي داخل مدينة ميلان للمسافات القصيرة والرحلات الداخلية، فقد اقترب من استيعاب 11 مليون مسافر هذا العام، محققًا نموًا بنسبة 3.6% مقارنة بالعام السابق.
ويرجع هذا النمو إلى زيادة الرحلات الدولية ومبادرات تحسين الخدمات والبنية التحتية، على الرغم من انخفاض عدد الركاب المحليين.
وتوضح هذه الأرقام أن مدينة ميلان، باعتبارها مركزًا اقتصاديًا وسياحيًا رئيسيًا في إيطاليا، أصبحت محورًا مهمًا لرحلات الطيران الدولية، مع تزايد الاهتمام بالشبكات الجوية الطويلة والرحلات العابرة للقارات.
كما يعكس الأداء القوي للمطارات الثلاثة مدى نجاح استراتيجيات تطوير البنية التحتية والخدمات، والتي تهدف إلى توفير تجربة سفر سلسة للركاب، مع التركيز على الراحة، الكفاءة، والتوسع المستدام.
وقال المتحدث باسم إدارة مطار مالبينسا: "تجاوزنا 31 مليون مسافر حتى الآن يمثل إنجازًا تاريخيًا. نحن ملتزمون بتطوير خدماتنا وتوسيع شبكة الرحلات الدولية بما يتماشى مع الطلب المتزايد من المسافرين من جميع أنحاء العالم".
ويتوقع خبراء الطيران أن تستمر حركة الركاب في الارتفاع خلال السنوات المقبلة، مع خطط لإطلاق المزيد من الرحلات الدولية، وتطوير مرافق جديدة لدعم زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات.
ويعد هذا النمو المؤشر الأبرز على التعافي القوي لقطاع الطيران الإيطالي، بعد تأثيرات جائحة كورونا، بالإضافة إلى تعزيز موقع ميلان كمركز اقتصادي وسياحي عالمي.
تظل هذه الإنجازات شاهدة على قدرة المطارات الإيطالية على التكيف مع التغيرات العالمية في قطاع السفر، وتأكيدًا على دورها الحيوي في ربط المدن الأوروبية الكبرى ببقية أنحاء العالم، مع ضمان تجربة سفر آمنة وفعالة للمسافرين.
