رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

الدكتور وائل محمد رضا يكتب | فاتن أمل حربي

الإثنين 20/يونيو/2022 - 03:13 م
الحياة اليوم
طباعة
 
شاهدت مسلسل فاتن أمل حربي وهو يناقش ظاهرة خطيرة جدا وهي محاكم الأسرة والتي أنشئت في عام 2004 وحدد القانون إختصاصها بالنظر في جميع قضايا الأحوال الشخصية والتي تشمل الطلاق والنفقة والأجور سواء بالنسبة للزوجة أو الأولاد أو الأقارب وكذلك حضانة الأطفال وما يحدث بها من مشاكل جمة بين الأزواج والزوجات والضحايا هم الأطفال.
للأسف الشديد هناك كم هائل من القضايا مرفوعة أمام محاكم الأسرة، الأبطال فيها هم الأباء والأمهات وجمهور المشاهدين هم أطفالهم وفلذات أكبادهم وهم الوحيدون المجني عليهم وللأسف الشديد هم من يضيعون في وسط هذه الحرب الطاحنة التي تدور علي أشدها بين طرفي الصراع وفي هذه الحرب ليس هناك منتصر فالكل مهزوم سواء الزوج أو الزوجة لأنهم نسوا في تلك الحرب الشرسة أهم شيء يتنازعون عليه وهم أولادهم.
فكل طرف من طرفي الصراع يحشد كافة أسلحته الهجومية ليحاول كسب المعركة بكافة الطرق والوسائل الممكنة وغير الممكنة متناسين العشرة والأولاد وكل همهم فقط هو كسب المعركة وتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتصار الزائف.
للأسف الشديد لماذا يعتبر بعض الأزواج والزوجات أن الحياة بينهم هي حرب وسجال دائم؟ الغرض من الزواج هو الرحمة والمحبة والعشرة الطيبة بين طرفي عقد الزواج وهذا ما أمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف في قوله تعالي سورة النساء آيه 19 (وعاشروهن بالمعروف) فالعشرة بالمعروف أو تسريح بإحسان.
فنصيحة لطرفي النزاع في أتون الحرب وأشدها يخسر الجميع كل شيء بداية من أنفسهم وعمرهم وأولادهم ونقودهم ونهاية بحياتهم.
الشيء الوحيد الذي ليس فيه مكسب وخسارة هو الحياة الزوجية فهي قائمة علي المحبة والتعاون والرحمة والمعروف وإحسان كل طرف للآخر ولا يخلوا أي بيت من بعض الخلافات الشخصية أحيانا ولكن الشطارة والمهارة أن نتجنب المحاكم ويظل الخلاف محسورا داخل المنزل وليس خارجه.. فأي خلاف بين الزوجين إذا كان داخل المنزل من الممكن السيطرة عليه وحله أما إذا خرج الخلاف وانتشر خارج المنزل فلن يتم حله بسهولة وستكون العواقب وخيمة علي الجميع دون استثناء.
وأخيرا وليس آخرا حافظوا علي بيوتكم وأولادكم من الانهيار ومن الكسر لأنه إذا تم شرخ العلاقة الزوجية بدخول المحاكم فلن يتم إخراج أطفال أسوياء إلي الدنيا وسوف ينتج مجتمع مشوة.
وفي النهاية تحية لصناع العمل الدرامي (فاتن أمل حربي).
حفظ الله مصر وشعبها والوطن العربي والعالم أجمع من كل سوء وشر..
                                           
ads
ads
ads