قيادي بحماس يكشف سبب تأجيل موعد بدء الهدنة في غزة
قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إن الحركة تتواصل مع الوسطاء في قطر ومصر حول الموعد النهائي لبدء الهدنة، مشيرًا إلى «تأجيل موعد بدء الهدنة لمناقشة ضمان عدم توقفها بعد ساعات».
وأضاف خلال تصريحات لتليفزيون «العربي»، صباح الخميس، أن الحركة ستظل في انعقاد دائم مع الوسطاء طوال أيام الهدنة، موضحًا أن «إمكانية تمديد الهدنة قائم وفق الاتفاق».
ولفت إلى أن «مصر وقطر تقدمان مقترحات إيجابية لتسهيل الوصول إلى نقاط توافق»، مؤكدًا أن «موقف المقاومة واضح وثابت ويستند إلى مطالب أخلاقية وإنسانية».
ونوه أن «بعض الأسرى الفلسطينيين زاد عمر بقائهم في السجن عن 40 عامًا، كما أن آخرين محكوم عليهم بالسجن لمئات السنوات».
وأشار إلى أن «إطلاق سراح جميع الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية بالكامل مرحلة مختلفة تمامًا عما ستشهده الهدنة المرتقبة».
وأوضح أن «المقاومة تجتهد لتوفير كل ما يحتاجه شعب غزة في تلك الهدنة»، منوهًا في الوقت نفسه، أن «الإمكانية اللوجستية في الأيام الأربعة محدودة».
وذكر أن «جزءًا من الاتفاق يضمن استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، وألا تنتهي بانقضاء مدة الهدنة».
وقال مصدر مصري مسئول، صباح اليوم الخميس، إن القاهرة تعقد اتصالات مع الأطراف كافة للاتفاق على الإجراءات التنفيذية لاتفاق الهدنة.
وأشار في تصريحات خاصة لفضائية «القاهرة الإخبارية»، إلى استمرار المحادثات والاتصالات بين مصر وقطر والولايات المتحدة لسرعة البدء في الهدنة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية الأربعاء، ألا وقف لإطلاق النار قبل غدٍ الجمعة، ولا حتى إطلاق سراح لمحتجزين في غزة.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي مساء الأربعاء، إنه لن يتم إطلاق سراح أي من الأسرى المحتجزين في غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة وانطلاق أولى عمليات الإفراج الخميس.
وأفاد مسئولون إسرائيليون وأميركيون وإقليميون، بأن عملية الإفراج المقررة عن 50 أسيراً محتجزين في غزة إلى جانب 150 سجينا فلسطينياً ووقف القتال قد تأجلت قبل ساعات من الموعد المقرر أن يبدأ يوم الخميس.
وكشفوا أن هذا التأخير لمدة يوم على الأقل، يرتبط بقائمة الأسماء التي قدمتها حركة حماس للمسئولين الإسرائيليين.