أطباء بلا حدود: قرار مجلس الأمن حول غزة لا يتناغم مع المشهد على أرض الواقع
قالت رئيسة المكتب الإعلامي لأطباء بلا حدود للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيناس أبو خلف، إنها «تشعر بخيبة أمل تجاه قرار مجلس الأمن رقم 2720 بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».
وأضافت خلال تصريحات لفضائية «الجزيرة»، مساء السبت، أن القرار لا يلتفت للأسباب الجوهرية لتفاقم الاحتياجات الطبية والإنسانية في قطاع غزة، منوهة أن «الصيغة النهائية له لن تلبي نقطة في بحر احتياجات».
وأشارت إلى أن القرار يتسم بـ«الضبابية» ويتضمن تفاصيل غير واضحة، متسائلة: «ماذا يعني وجود آلة تنسيق أممية، وكبير منسقين يقدم إحاطة بين فترة إلى أخرى، في ظل مناخ يستمر فيه القصف العشوائي الإسرائيلي ومسلسل الاستهداف ضد المستشفيات؟».
ورأت بأن القرار «لا يتناغم مع المشهد على أرض الواقع»، معقبة: «المسألة ليست إدخال شاحنة هنا أو هناك أو فتح المزيد من نقاط تمرير المواد الإغاثية والطبية، علينا أن نستقي الدروس والعبر من الهدنة السابقة التي لم ترتقِ إلى نصف الكميات التي تدخل إلى قطاع غزة قبل الحصار».
ودعت إلى التعامل مع القرار بـ«نظرة واقعية بسيطة»، مضيفة: «مسلسل الاستهداف والحصار مستمر، وهناك أكثر من 2 مليون شخص محاصرون في جنوب قطاع غزة؛ الذي كان من المفترض أن يكون أكثر أمانًا».
وأعربت عن أسفها لأن الدول الأعضاء في مجلس الأمن لم تستخدم بعد نقاط الضغط الكافية على إسرائيل لتغيير المشهد.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتاد 6 من أطقم المنظمة الطبية العاملة في مستشفى العودة، بعد خلع ملابسهم وجعل أعينهم معصوبة، إلى نقاط خارج المستشفى للتحقيق.
واختتمت: «بعد انتهاء التحقيق لم يسمح لهم بالعودة إلى المستشفى لاستئناف مهمتهم الطبية والإنسانية، عن أي آلية تنسيق نتحدث في مثل تلك ظروف؟».