زيادة أسعار الدواجن 13% منذ بداية العام.. والشعبة تتخوف من وصولها لمستويات قياسية جديدة
ارتفعت أسعار الدواجن البيضاء بالمزارع المحلية 13% أي ما يعادل 8 جنيهات، منذ مطلع العام الجاري، لتسجل 68 جنيها للكيلو، مقابل 60 جنيها في ديسمبر الماضي، وفقا لعبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، الذي حذر في الوقت نفسه من أن تصل الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة قبل قدوم شهر رمضان.
أرجع السيد ارتفاع الأسعار إلى الزيادة في الطلب على اللحوم تزامنا مع عيد الميلاد المجيد، بعد انقضاء فترة من الصوم للأخوة الأقباط، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الإنتاج خلال شهر يناير الجاري.
وفقا لرئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، فإن أسعار الصويا تجاوزت الـ34 ألف جنيه للطن، مقابل 29 ألف جنيه الشهر الماضي، وقفز سعر الذرة مسجلا 14 ألف جنيه، مقارنة بـ10.5 ألف جنيه، وزاد سعر العلف (منتج نهائي) ليصل إلى 25 ألف جنيه للطن، مقابل 19.5 ألفا.
وقال السيد: «أخشى أن تصل أسعار الدواجن إلى مستويات قياسية جديدة قبل قدوم شهر رمضان»، موضحا أن عودة المنتجين مرة أخرى للقطاع خلال الفترة القريبة المقبلة استعداد لشهر الصوم يؤدي إلى ارتفاع أسعار خامات الأعلاف بنسبة كبيرة جدا.
وأشار السيد إلى أن سعر الكتكوت الحالي يتراوح بين 26 و28 جنيها، لافتا إلى أنه مع عودة المنتجين قبل شهر رمضان سيصل سعره إلى 35 جنيها وأكثر بسبب قلة المعروض، وهو مايزيد تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة.
وتابع: «لكي لا نرى أسعار الدواجن تسجل في المزارع المحلية 80 و85 جنيها للكيلو، يجب أن يتم السيطرة على أسعار خامات الأعلاف وتوفيرها بكميات كبيرة في الأسواق المحلية»، قائلا: «الأزمة واضحة قبل أن تحدث فيجب على الحكومة التحرك قبل فوات الآوان».
وفقا للسيد، فإن أسعار التجزئة للدواجن تتراوح اليوم، الأحد، بين 76 و80 جنيها، ويتراوح سعر البانيه بين 175 إلى 185 جنيه، و"الأوراك" بين 77 و82 جنيها، لافتا إلى أن السعر يختلف من مطقة لأخرى بحسب آليات العرض والطلب.
وقال السيد إن قطاع الدواجن لم يتعاف من أزمته الأخيرة، ومازال هناك قلة في المعروض من حيث إنتاج الدواجن مقارنة بحجم الإنتاج الطبيعي قبل الأزمة، مشددا على أنه أي ضغط سيحدث في الأسواق خلال الفترة المقبلة سواء على الأعلاف أو الكتاكيت، سيدفع أسعار المنتج النهائي إلى الصعود بشكل مبالغ فيه.
ومرّ قطاع الدواجن في بداية العام الماضي بأزمة شديدة تمثلت في ندرة في خامات الأعلاف، ما أدى إلى تخارج أكثر من 50% من المنتجين عن القطاع، ودفع البعض إلى إعدام الكتاكيت.
وارتفعت الأسعار خامات الأعلاف إلى مستويات قياسية حتى وصل سعر الذرة إلى 33 ألف جنيها للطن في بداية العام الماضي، وسجل سعر الصويا 44 ألف جنيها للطن.
وسعت الحكومة إلى حل الأزمة في القطاع من خلال الإفراج عن خامات الأعلاف المكدسة في الموانئ المحلية، واستمرت وزارة الزراعة في الإعلان عن الكميات المفرج عنها شهريا حتى أكتوبر الماضي.
وبحسب آخر البيانات الرسمية الصادرة، فإن إجمالي ما تم الأفراج عنه خلال الفترة من (1 أكتوبر 2022 حتى 26 أكتوبر 2023 بلغت 8.4 مليون طن (صويا وذرة) بإجمالي مبلغ 4.1 مليار دولار، ولم تصدر بيانات أخرة من وزارة الزراعة حتى ذلك التاريخ.
وشدد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية على ضرورة تسريع وتيرة الإفراج عن الخامات، حتى لا تحدث إشكالية في الإنتاج في موسم رمضان المقبل.