جمعية المؤلفين والملحنين تطالب بتدخل مجلس النواب لحسم الجدل حول ملكية تراث أم كلثوم

قال دكتور مدحت العدل رئيس جمعية المؤلفين والملحنين أن هناك لغط وجدل أثير وما زال، حول حقوق ملكية تراث كوكب الشرق ورموز الفن، وادعاء إحدى شركات الإنتاج بامتلاكها لحقوق الملكية الفكرية لهذا التراث، دون وجه حق أو سند قانون، ولهذا أقامت الجمعية مؤتمرا حول حقوق الملكية الفكرية وتراث أم كلثوم ورموز الفن.

وأضاف العدل يجب علينا أن نحافظ على التراث وتعود الحقوق لأصحابها الحقيقيين، فليس من العدل الاستفادة من التراث شركات انتاج خاصة وفي الجانب الآخر ورثة التراث لا يستفيدون بأي شئ مادي أو معنوي، متمنيا حل هذه القضية بأي وسيلة ممكنة.

وقال الملحن عمرو مصطفى إن سرقة الألحان اصبحت شئ غير منطقي والتنازلات لحق شركة الانتاج ظلم كبير للصناع، وأقرب مثال أسرة أم كلثوم التي نهبت حقوقها بالكامل، وأصبحت شركات الإنتاج مستفيدة بملايين الجنيهات والأسرة لا تملك اي شئ من تراثهم الفني.

وأضاف مصطفي كل تراثنا أصبح للبيع بسبب كل شركات الإنتاج، ومن المفترض أن يكون العمل مع الصناع بنسبة في الأرباح، والتنازل شيء مرفوض تماما، وأرجو دعم جمعية المؤلفين والملحنين بإشراف مدحت العدل للحفاظ على تراثنا المصري.

وكشف أيضاً عمرو عن استغلال التراث المصري من الشركات المنتجة الخاصة وبيعها لدول خارج الوطن العربي لتربح ملايين الدولات بدون دفع ضرائب للبلد، وبدون إعطاء أصحاب هذا التراث حقهم المادي والأدبي.

وطالب مصطفى مجلس النواب بضرورة التدخل لحسم الجدل حول ملكية تراث رموز الفن وتوضيح أن جمعية المؤلفين والملحنين هي الوحيدة صاحبة الحق في التصريح لاستخدام هذا التراث.

وقال الشاعر فوزي إبراهيم أمين عام الجمعية أنهم سيقومون بإصدار تصريح استخدام العمل الفني من الملحن والشاعر لمدة خمس سنوات وبحد أقصى عشرة وهذا لشركات الإنتاج، ولا يصلح التجديد إلا بموافقة جميع صناع هذا العمل الفني، وإلغاء عقد احتكار الأغنية لمدة 49 عاما لأن ذلك غير قانوني.

وذكرت نادية مبروك ممثلة صوت القاهرة، أن أم كلثوم وقع عليه ظلم كبير من سرقة التراث، ودائما نتحدث على هذه المشكلة وصوتنا لا يعلو على شركات الإنتاج الخاصة التي تنهب حقوق تراثنا المصري، وهذا ظلم ويجب له وقفه حقيقه من كل صناع الفن.

وقال حسام لطفي المستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين: كل تراثنا القديم من تسجيلات وفيديوهات مصورة مملوكة بالكامل لشركة صوت القاهرة، ومن المفترض أن الورثة يأخذون ثلاثون في المائة من الأرباح وهذا لا يحدث بسبب سرقة التراث من شركات الإنتاج الخاصة التي تربح الملايين من وراء ذلك.

وأضاف لطفي: شركة صوت القاهرة رغم سرقة أعمالها إلا أنها تعطي حقوق الورثة كل عام لهم بالكامل، مشيرا إلى أن الشركات الاخرى سرقت ونهبت التراث، ولن تقوم بإعطاء أحد من الورثة حقوقهم ولا تعترف بهذا علي الإطلاق.

وطالب الملحن حسن أش إش بعمل قانون يحفظ حقوق الملحنين والشعراء والحفاظ على تراثنا المصري لكي يصبح ملك للورثة فقط.

جدير بالذكر الناشر الأصلي للتسجيلات الصوتية للسيدة أم كلثوم هي (شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات)، وهي شركة مصرية حكومية وعضو بالجمعية كناشر، وتربطها بروتوكول تعاون مع الشركة المدنية الفرنسية للمؤلفين والملحنين، وناشري الموسيقى "ساسم" وهما يتمتعان بعضوية الاتحاد الدولي لهيئة الإدارة الجماعية "سوزاك‪".
ويفرض القانون المصرى الحالى رقم 82 لسنة 2022، عقوبة الحبس والغرامة لكل من يتعدى على حقوق الجمعية وأعضائها، فضلًا عن عقوبة المصادرة، لمعدات التعدي وغلق المنشأة المتعدية ونشر الحكم بالإدانة في جريدة يومية أو أكثر على نفقة المحكوم عليه.