تكدس شاحنات المساعدات لسيطرة قوات الاحتلال علي معبر رفح الفلسطيني

وتصطف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية في الشوارع والساحات على طول المسافة من العريش حتى معبر رفح البري انتظارا لعودة الحركة مجددا.

وتضم المساعدات جهات دعم مصرية وعربية وأجنبية، من ضمنها مواد غذائية وخضروات من المفترض أن لها صلاحية محددة؛ مما يزيد من مخاوف تلفها نتيجة الانتظار طويل المدة.

ويجلس السائقون عند صناديق تجهيز الطعام والمشروبات على جوانب شاحناتهم يتبادلون الأحاديث، منظرين تنسيق الدخول منذ 3 أسابيع، وكانوا يترقبون السماح لهم بالتحرك خلال أيام إلا أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المعبر الفلسطيني تبقيهم رهن الانتظار مده غير معلومة أخرى.

ويشار إلى أن حركة الشاحنات كانت تتم في مسارات محددة، حيث تتحرك مجموعات من مواقع الانتظار إلى معبر رفح البري، ومنه تتوجه إلى معبر العوجة وسط سيناء للتفتيش في الجانب الإسرائيلي، لتعود مجددا إلى معبر رفح البري، ويتم تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني، بينما تتحرك مجموعات أخرى إلى معبر رفح البري ومنه إلى معبر كرم أبو سالم في الجانب الإسرائيلي، وتفتيشها وتسليمها مباشرة إلى الجانب الفلسطيني، وغالبية هذه المسارات باتت متوقفة نتيجة التصعيد الإسرائيلي في رفح.

وبحسب الإحصاءات التي تم رصدها من خلال الهلال الأحمر المصري ومحافظة شمال سيناء حتى أبريل الماضي، فقد تم إدخال أكثر من 15 ألف شاحنة حملت أكثر من 141 ألف طن من المساعدات المتنوعة إلى قطاع غزة، و125 سيارة إسعاف، معلنًا عن وصول 706 طائرات حملت نحو 22 ألف طن من المساعدات المتنوعة المقدمة من أكثر من 50 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، و128 سفينة مساعدات من عدة دول وصلت لعدد من الموانئ المصرية، ومن بينها ميناء العريش البحري حملت أكثر من 63 ألف طن من المساعدات، فضلًا عن وصول أكثر من 76 ألف طن من المساعدات برًا.

كما أن المساعدات التي تصل جوا إلى مطار العريش تنقل إلى مركز الخدمات اللوجستية في العريش لتجهيزها للنقل برا إلى رفح، وكذلك خصصت الجهات الحكومية موقف انتظار ضخم للشاحنات قرب معبر رفح حيث تصل المساعدات برا وجوا و بحرا.