"طيران الرياض" يستلم شهادة المشغل الجوي من الهيئة العامة للطيران المدني استعدادًا للانطلاق نهاية 2025
في خطوة استراتيجية جديدة ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتعزيز قطاع النقل الجوي وتحويل الرياض إلى مركز عالمي للسفر، أعلنت شركة "طيران الرياض"، الناقل الوطني الجديد للمملكة، عن حصولها رسميًا على شهادة المشغل الجوي (AOC) من الهيئة العامة للطيران المدني (GACA)، مما يمهّد الطريق لإطلاق عملياتها التشغيلية بنهاية عام 2025.
ويأتي هذا الإعلان تتويجًا لسلسلة من الخطوات المتسارعة التي اتخذتها الشركة منذ تأسيسها في مارس 2023، حيث تستهدف أن تصبح من بين الشركات الرائدة في صناعة الطيران على مستوى العالم، مع تركيز خاص على الربط بين قارات العالم الثلاث: آسيا، إفريقيا، وأوروبا، من خلال مركزها التشغيلي في العاصمة الرياض.
مواصفات عالمية وتجهيزات متقدمة
قال الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، توني دوغلاس، في مؤتمر صحفي عُقد بمناسبة تسلّم الشهادة: "استلام شهادة المشغل الجوي يعد لحظة مفصلية في مسيرتنا. إنه دليل على جاهزيتنا التشغيلية والتزامنا الكامل بأعلى معايير السلامة والجودة التي تعتمدها المملكة والعالم."
وأضاف دوغلاس أن الشركة استكملت بنجاح جميع المتطلبات التنظيمية والتقنية اللازمة، بالتعاون الوثيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، مشيرًا إلى أن الأسطول الأولي سيضم طائرات حديثة من طراز بوينغ 787 دريملاينر، مع خطط توسعية طموحة مستقبلًا.
بداية التشغيل نهاية 2025
أكدت الشركة أن أولى رحلاتها المجدولة ستنطلق في الربع الأخير من عام 2025، مع التركيز على الوجهات الإقليمية والدولية الحيوية. وتشمل هذه الوجهات عددًا من العواصم العالمية في أوروبا وآسيا، على أن يتم التوسع التدريجي إلى وجهات أخرى ضمن خطة استراتيجية مدروسة.
كما تهدف "طيران الرياض" إلى توفير تجربة سفر متكاملة ومبتكرة للمسافرين، تشمل خدمات رقمية متقدمة، ومقاعد فاخرة، وخيارات متنوعة للترفيه والطعام، بما يتماشى مع المعايير العالمية لأفضل شركات الطيران.
دعم حكومي ورؤية طموحة
من جهته، أشاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، بحصول "طيران الرياض" على شهادة AOC، واعتبرها إنجازًا يعكس مدى التزام الهيئة بدعم نمو قطاع الطيران، وتوفير بيئة تنظيمية مرنة تشجع على التنافسية والاستثمار.
وأضاف الدعيلج أن إطلاق طيران الرياض يشكل عنصرًا محوريًا ضمن استراتيجية الطيران المدني التي تستهدف مضاعفة القدرة الاستيعابية للمطارات السعودية، وزيادة عدد المسافرين إلى 330 مليونًا سنويًا بحلول عام 2030.
فرص وظيفية ونمو اقتصادي
إلى جانب مساهمته في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للنقل الجوي، من المتوقع أن يُحدث "طيران الرياض" تأثيرًا اقتصاديًا إيجابيًا واسع النطاق، من خلال توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في مجالات الطيران، والسياحة، والخدمات اللوجستية.
كما أعلنت الشركة عن نيتها إطلاق برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف تخصصات الطيران، بالتعاون مع مؤسسات تعليمية محلية وعالمية، بما يعزز المحتوى المحلي ويحقق الاستدامة في القطاع.
يمثّل تسلّم "طيران الرياض" لشهادة المشغل الجوي خطوة جديدة ومهمة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويعكس التزام المملكة ببناء صناعة طيران حديثة وقادرة على المنافسة عالميًا، وبانتظار انطلاق أولى رحلاتها نهاية العام المقبل، تتجه الأنظار نحو مستقبل مشرق يحمل وعودًا كبيرة للمسافرين، والاقتصاد، وللصناعة بأكملها.
