بعد عودته للقاهرة.. علي حسين مهدي يكشف بالأسماء تمويل أجهزة مخابرات أجنبية للإخوان

في تطور يفتح صندوق أسرار جديدًا للجماعة الإرهابية، فجّر علي حسين مهدي، أحد المنشقين عنها، قنبلة من العيار الثقيل، مؤكدًا عودته إلى مصر وبحوزته 5 فلاشات قال إنها تحتوي على أدلة قاطعة تفضح أسرار التنظيم.

وخلال منشور عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، كشف مهدي عن تفاصيل مثيرة حول شبكات التمويل التي تغذي الجماعة، مؤكدًا أنه كان جزءًا منها، وأن هذه الأموال يتم ضخها تحت غطاء "الديمقراطية وحقوق الإنسان" من قبل مؤسسة شهيرة مقرها الخارج، يترأسها شخص يُدعى محمد جمال هلال.

ويعد الجزء الأكثر إثارة في تصريحاته هو إشارته الصريحة إلى أن هذه التمويلات التي تدعم الجماعة تأتي من أجهزة مخابرات أجنبية، وتحديدًا من أمريكا وبريطانيا وتركيا، والتي تقوم بضخ الأموال عبر منظمات "غير ربحية" كواجهة لإخفاء مصادرها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كشف مهدي بالأسماء والمبالغ عن الأموال التي تُدفع لبعض الوجوه الإعلامية البارزة المرتبطة بالجماعة، ففي حين أشار إلى أنه كان يتقاضى 10 آلاف دولار شهريًا، ذكر أن الإعلامي معتز مطر يتلقى 15 ألف دولار شهريًا، ومحمد ناصر 10 آلاف دولار، بينما يتقاضى عبد الله الشريف مبلغ 5 آلاف دولار.

وتثير هذه المعلومات جدلًا واسعًا حول المصادر الحقيقية لتمويل الجماعات الإرهابية والواجهات التي تستخدمها، خاصة في ظل تأكيد مهدي على امتلاكه الأدلة التي تثبت صحة ما قاله، وتضع هذه التصريحات الجهات الأمنية أمام مهمة التحقيق في هذه الأسرار، التي قد تكشف عن خيوط جديدة في شبكة التنظيم المعقدة.