رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

العرافة.. فاطمة خير تخطو إلى عالم الرواية

الخميس 26/يناير/2023 - 05:02 م
الحياة اليوم
أحمد مازن
طباعة
صدر حديثًا عن دار بتانة للنشر والتوزيع العمل الروائي الأول بعنوان "العرافة" للكاتبة فاطمة خير، ومن المقرر أن يشارك خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.

"منذ سنوات طويلة سألنى صديق: متى تكتبين روايتك الأولى؟ ضحكت وقلت: ومن قال أنى سأفعل؟! لكن إن فعلتها فربما حين أصل الخمسين. فعلتها قبلها.. وها أنا قلبى يرتجف وأنا أنظر للغلاف، أشعر بهيبة لطالما شعرتها نحو الكتابة، هذه المرة مختلفة.. ثمة شىء يجعلنى أرتجف جداً".

أشرف بأن أقدم لكم عملى الروائى الأول "العرافة"، الصادر عن دار نشر بتانة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب أرجو أن تحبوها كما أحببتها" هكذا أعلنت الكاتبة المصرية فاطمة خير عبر حسابها على فيسبوك، عن صدور روايتها الأولى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الإصدار هو الخامس للكاتبة لكنه العمل الروائى الأول لها، وهو الإصدار الأول بعد مرور خمس سنوات على كتابها "أنثى سعيدة".

تدور أحداث الرواية بين عالمى الخيال والواقع، حيث تجد البطلة نفسها فى رحلة بلا نهاية، تدفعها للبحث عن حقيقتها وإعادة اكتشاف معانى الحياة وتعريف مسلماتها.

تقول خير عن الرواية: أشعر وأنا أعيد قرائتها بأننى كنت فى عالم آخر، أحيا فيه بكل حواسى، و فى كل مرة كنت أضطر إلى مراجعتها أشعر بذلك، لكننى هذه المرة سعيدة بأننى قد وفيت بوعدى لبطلة الرواية، والتى عاشت معى منذ اللحظات الأولى لميلاد فكرة العمل فى خيالى، ورافقتنى حتى انتهيت منه، حين نظرت للغلاف أخبرتها بأننى قد أعلنت ميلادها للملأ وآن لها أن تحتفى بحياة جديدة، تخرج بها من خيال الكاتبة إلى خيال القراء.

رواية "العرافة" هو نص أنثوى خليط بين المذكرات وأحلام اليقظة، والتحقيق النفسى، والعدو وراء معرفة الذات، وقد تتجلى هذه الذات فى حلم، فى إشارة، فى علامة تأتى مصادفة، لكن تبقى الرغبة الحارقة فى الإمساك بالروح وهى حرة، واكتشاف إمكاناتها.. حارة وصادقة.

المعنى النهائى لمثل هذه الكتابة، ليس السير فى الطريق السهل لكتابة نص سردى نثرى بليغ، بل جعل الذات..ذات مغزى فى محيطها العام والأثر الذى سوف تتركه.

وتقول خير: لطالما شعرت برهبة نحو الكتابة، ونحو نشر كتاباتى التى أحبها وأكتبها بصدق، أشعر أن روحى تكتب وأنا أفاجئ بما تكتبه، تتملكنى الكتابة ولا أتملكها، وهو الانصياع الوحيد الذى استسلم له، لم أكتب أبدا شئ يخالف مشاعر قلبى ولا قناعة عقلى، فى كتابى "أنثى مع سبق الإرار" كتبترسالة لكل امرأة أنها ليست وحدها وأنها تستحق أن تكون إنسانا كاملا، وإلى المجتمع الذى يجب أن يحترمها ويعطيها حقها ويمكنها من أداء أدوارها دون أن يشعر بقلة الاستحقاقية، وفى كتابى "أنثى سعيدة" وضعت كل مشاعرى التى أرغب أن تنتقل للقارئ كى يحيا حياة سعيدة، للنساء تحديدا وللرجال كى يفهوا النساء، باعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لمجتمع صحى، أما فى رواية "العرافة" فأنا أخطر إلى عالم لم أكن متأكدة تماما أننى سأقتحم بابه؛ لذا أشعر برهبة مختلفة هذه المرة، ما يطمئنى فقط هو إيمانى بأن بطلة/بطلات الرواية هن كيانات حقيقية فى عالم الخيال اخترن أن يعلن عن أنفسهن، وحين رأيت الغلاف للمرة الأولى لم أتمالك أعصابى لمدة ساعة، فمصمم الغلاف "عبد الرحمن الصواف" عكس إحساسى بالفعل وهذا يعنى أنه لمس قلبه، وهو الإعلان الأول عن قبول الرواية من قارئ ومبدع.

فاطمة خير صدر لها من قبل كتب "أنثى سعيدة" أيضا عن دار بتانة، و"أنثى مع سبق الإصرار" عن دار المحروسة، و"رسائلى إليه" عن دار روافد، والمجموعة القصصية "معزوفات قصيرة فى الطريق".
                                           
ads
ads
ads