رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

حبس 5 أطفال تسببوا فى وفاة ضحية الأكياس البلاستيكية

الأحد 17/أبريل/2022 - 11:11 م
الحياة اليوم
طباعة
أمرت النيابة العامة بحبس خمسة أطفال متهمين -تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشر والثامنة عشر- أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيق معهم؛ لارتكابهم جريمة ضرب المجنى عليه هشام زكريا عمدًا مما أفضى إلى موته، واستعراضهم القوة واستخدامها ضدَّه بقصد إلحاق الأذى به؛ مما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر والمساس باعتباره.

وكانت قد تلقت النيابة العامة بلاغًا أمس الأحد الموافق السادس عشر من شهر أبريل الجارى بوفاة المجنى عليه بالإسماعيلية بسبب انفعاله بعدما أَلقَى نحوه المتهمون أكياسًا مملوءة بالمياه، وذلك تزامنًا مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداولٍ واسعٍ لأخبارٍ حول الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعى، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت رفيقَ المتوفَّى وقتَ الواقعة، واستجوبت الصِّبية الخمسة مرتكبى الجريمة، وتوصلت من حاصل التحقيقات إلى اتفاق الخمسة المذكورين على إلقاء أكياس بلاستيك ممتلئة بالمياه على المارَّة بدافع المزاح، إذ ألقى أحدهم كيسًا مما أعدُّوا صَوْبَ المتوفَّى حالَ جلوسِهِ بأحد المقاهى بالإسماعيلية، فأصاب وجهه، مما دعاه لتوبيخِهم والعَدْوِ خلفهم، ولكنه سقط أرضًا أثناءَ عدوه، ونُقِلَ للمستشفى حيث تُوفى، وقد أكدت تحريات الشرطة صحةَ تلك الرواية المتواترة فى التحقيقات.

هذا، وقد ندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعى لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى بيانًا لسبب وفاته، وعلاقة السببية بين أفعال المتهمين ووفاة المجنى عليه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وتؤكد النيابةُ العامة تصديَها الدائمَ بكلِّ حزمٍ وحسْمٍ لمثل هذه الأفعالِ الصِّبيانيَّة غير المسئولة، والتى تدخلُ فى دائرةِ التجريمِ، وتخرجُ تمامًا عن قيَمِ وتقاليدِ المجتمع المصرى الذى نشأ على توقير الكبير واحترامه، وإعطائه قدرَهُ وإعلاءَ مقامه، مؤكدةً أنَّ حداثةَ العمر، والِادّعاءَ بإتيانِ مثل هذا السلوك على سبيل المزاح ليس مبررًا للتعدى، ولا عذرًا لسوء الأخلاق.

وتهيب النيابة العامة بأولياءِ الأمور الذين تقع على عاتقهم مسئوليةُ ترسيخِ هذه المبادئ والقيم فى نفوس أبنائهم إلى ألَّا يُهملوهم، وأنْ يُحسنوا إليهم بغرسِ القيم المنضبطة، والتقاليد الأصيلة فى نفوسهم، كما نقلها إليهم آباؤُهم وورثوها عنهم، حتى تمنعهم نفوسهم السَّوية من ارتكاب أى سلوكيات منحرفة أو عادات مستغربة.
                                           
ads
ads
ads